تخلد المملكة، اليوم الخميس، اليوم العالمي للسيدا تحت شعار “لنضع حدا للامساواة التي تعيق التقدم من أجل القضاء على السيدا”، بهدف الشجيع على تعزيز وتجويد خدمات الرعاية الصحية لمكافحة الوصم والإقصاء المرتبط بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وسجلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ لها، تقدم ملموس في مكافحة داء السيدا خلال السنوات الأخيرة في المملكة، مشيرة إلى أن الإصابات الجديدة بالسيدة انخفضت بنسبة 48 في المائة ما بين 2011 و2021.
وكشفت الوزارة أن نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين تأكد إصابتهم بالمرض انتقل من 22 في المائة سنة 2011 إلى 82 في المائة سنة 2021، مبرزة أن الفضل يعود لتضافر الجهود المبذولة في هذا الإطار بين كافة الشركاء المعنيين.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن انتشار فيروس السيدا في المغرب يضل منخفضا بنسبة 0,08 في المائة، كما تشير الإحصائيات الوطنية الأخيرة إلى وجود 830 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة؛ 77 في المائة منها تهم الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى وشركائهم بالإضافة إلى 387 حالة وفاة بسبب السيدا.
وأبان المصدر ذاته، أنه تم تسجيل 23 ألف شخص حالة إصابة (البالغين والأطفال) سنة 2021، 64 في المائة بدون أعراض لفيروس نقص المناعة المكتسبة (2017-2021)، في حين أن 63 في المائة من الحالات المبلغ عنها تتمركز في ثلاث جهات، سوس-ماسة، الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي.
واستفاد حوالي 125 ألفا و490 شخصا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس من التغطية الصحية من خلال برامج الوقاية المشتركة سنة 2021، بالإضافة إلى توسيع عملية الكشف عن الفيروس بأكثر من 1600 مؤسسة صحية و59 مركزا دائما ومتنقلا للمنظمات غير الحكومية و70 مؤسسة سجنية، ليرتفع بذلك العدد السنوي لاختبارات فيروس نقص المناعة المكتسبة التي أجريت من 60 ألفا و446 سنة 2011 إلى 275 ألفا و439 اختبارا سنة 2021.
وفي الإطار ذاته، ارتفع عدد النساء الحوامل اللواتي تم إخضاعهن لاختبار الفيروس في استشارة ما قبل الولادة، من 5630 في 2011 إلى 95 ألفا و808 في 2021، وانتقلت نسبة الوقاية من العدوى من الأم إلى الطفل من 22 في المائة عام 2011 إلى 44 في المائة عام 2021.
وبمناسبة اليوم العالمي للسيدا، وضعت وزارة الصحة مجموعة من التدابير للتشخيص والتكفل بالمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، إذ اعتمدت نهج “الكشف ثم العلاج” منذ عام 2015، وتوفير العلاج المجاني بمضادات الفيروسات والرصد البيولوجي، بالإضافة إلى إعداد 35 مركزا للتكفل بالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فضلا عن 14 مختبرا لتوفير التشخيص والرصد البيولوجي.
وتضاعف وفق الوزارة عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تلقوا العلاج بالمضاد للفيروسات بين 2011 و2021، إذ ارتفعت التغطية من 24 في المائة إلى 80 في المائة سنة 2021.