تعد روسيا ضمن الدول الثمانية بالعالم التي تمتلك السلاح النووي، ولها أسلحة نوعية في هذا الإطار، والتي من بين قنبلة “إيفان الكبير”، التي يطلق عليها الغرب “قنبلة القيصر”، وهي الأكبر في العالم، والتي تم اختبارها عام 1961.
وذكرت مجلة “علماء الذرة” الأمريكية، أن نصف القدرة التدميرية لهذه القنبلة خلال أول اختبار لها في ستينات القرن الماضي، وصل إلى 50 ميغاطن، لكن القدرة التدميرية الكاملة لها تبلغ إلى 100 ميغاطن، أما قوتها فتقدر بأكثر من 3 آلاف و300 ضعف القدرة التدميرية لقنبلة “الولد الصغيرة” الأمريكية المعروفة بـ “قنبلة هيروشيما”، التي قتلت نحو 70 ألف ياباني عام 1945.
وأبرزت المجلة الأمريكية أن القدرة التدميرية لقنبلة “القيصر” بـ 40 ضعف القدرة التدميرية لأكبر القنابل النووية الأمريكية، كما أن قوة الانفجار الناتج عن اختبار القنبلة بـ 10 في المئة من إجمالي قوة الاختبارات النووية التي أجرتها جميع دول العالم النووية.
وحول ما يمكن حدوثه عند تنفيذ قصف نووي بقنبلة “القيصر”، كشفت وكالة الأنباء “سبوتنيك” الروسية عن أن حجم الخسائر التي يسببها الانفجار عندما يحدث في الجو، يختلف عن حدوثه على سطح الأرض، حيث يكون تفجير القنبلة على سطح الأرض أشد قوة، كما يقول تقرير لموقع “نيكولار سيكرسي” الأمريكي، الذي نشر محاكاة لما يحدث عند تفجير قنبلة “القيصر” على سطح الأرض في إحدى المدن الكبرى:
- يصنع الانفجار كرة نار مساحتها 197 كيلومترا مربعا وتؤدي إلى تبخر كل شيء في داخلها.
- يتعرض السكان في مساحة تقدر بـ 12 كيلومترا مربعا لحروق من الدرجة الثالثة.
- يصل الإشعاع النووي إلى مساحة تقدر بـ 153 كيلومترا مربعا أخرى.
- تتأثر منطقة مساحتها نحو 320 كيلومترا مربعا لضغط يكافئ 20 ضعف الضغط الجوي مما يؤدي إلى تهدم المنشآت.
- يقل تأثير الضغط ليغطي مساحة أخرى تقدر بـ 1420 كيلومترا مربعا بقوة 5 أضعاف الضغط الجوي.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن القدرة التدميرية للقنابل النووية تقاس بوحدات تكافئ حجما معينا من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار كما يلي:
- كيلوطن يكافئ ألف طن من مادة “تي إن تي”.
- ميغاطن يكافئ ألف كيلوطن أو مليون طن من مادة “تي إن تي”.
- 100 ميغا طن تكافئ 100 مليون طن من مادة “تي إن تي”.
ويعني ذلك أن القوة التدميرية لقنبلة “القيصر” الروسية تكافئ القدرة التدميرية لتفجير 100 مليون طن من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الترسانة النووية الروسية شهدت تراجعا كبيرا خلال العقود الماضية، بعدما وصلت إلى ذروتها في حقبة الحرب الباردة، على غرار الترسانة النووية الأمريكية، بفضل المعاهدات الدولية الخاصة بخفض أعداد الرؤوس النووية، لكن ترسانة موسكو النووية لا تزال الأضخم في العالم حتى الآن بـ 5 آلاف و977 قنبلة نووية، في حين تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالميا.
وأعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، التعبئة الجزئية في وقت سابق، محذرا في الوقت آنه “أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تهب باتجاههم”، منوها بأن روسيا تملك أسلحة دمار أكثر تطورا مما لدى باقي دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).