أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، صباح اليوم، بمدينة الداخلة، أثناء انعقاد أشغال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطريق، أن المؤتمر يمثل فرصة سانحة لإبراز الأهمية التي تحظى بها الأقاليم الجنوبية للمملكة في جميع السياسات العمومية.
واعتبر وزير التجهيز والماء، المؤتمر مناسبة لتسليط الضوء على البنيات التحتية المهيكلة والتجهيزات الكبرى التي أصبحت تتوفر عليها الأقاليم الجنوبية، والتي تندرج في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وما يحمله من أهداف ومشاريع كمشروع الطريق السريع الذي سيربط مدينة تزنيت بمدينة الداخلة مرورا بجل حواضر الأقاليم الجنوبية، والذي سيمكن هذه المناطق من الاندماج إقليميا مع توفير مستوى عال من الخدمة، وكذا مشروع ميناء الداخلة المتوسطي الذي من شأنه أن يمكن الجهة من الانفتاح على العالم بصفة عامة وعلى العمق الإفريقي بصفة خاصة.
وبخصوص البنيات التحتية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، سجل نزار بركة، أن المغرب يتوفر في هذا المجال على رصيد مهم من الطرق، حيث تحتوي الشبكة الطرقية المصنفة على أكثر من 57.300 كلم من بينها 45.350 كلم من الطرق المعبدة. كما أن هذه الشبكة تضم 1.800 كلم من الطرق السيارة و1.340 كلم من الطرق السريعة. وأكد السيد الوزير على أن المغرب أعد مخططا طرقيا في أفق 2035 يحدد الإطار العام والتوجهات الاستراتيجية في مجال الصيانة والعصرنة وتنمية الشبكة الطرقية.
ويذكر، أن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق تتميز ببرنامج غني يحتوي على تنظيم جلسة للوزراء لتباحث المكانة التي توليها الدول للبنية التحتية خاصة منها الطرقية في نماذجها التنموية، فضلا عن مائدة مستديرة وأربع ورشات موضوعاتية ستمكن من التناول بالدراسة الجوانب التقنية والتكنولوجية المتعلقة بقطاع الطرق، علاوة على تنظيم فضاء لعرض آخر المبتكرات وتقنيات بناء وصيانة الطرق والبنيات التحتية.