تسود حالة من التذمر لدى الأسر المغربية، من غياب بعض الأدوية الأساسية، التي يتناولونها بشكل يومي للحفاظ على استقرارهم الصحي.
ووفق ما توصلت به جريدة “شفاف”، فإن حالة من التذمر تسود مرضى السرطان والغدة الدرقية، بسبب انقطاع الحاد لمختلف هذه الأدوية تتعلق بالأمراض المذكورة، من داخل الصيدليات والمستشفيات العمومية، والتي تتراوح ما بين 150 و1000 درهم، وهو ما يهدد صحتهم.
ومن بين أبرز الأدوية الأساسية التي تشهد انقطاعا، حسب ما توصلنا به، يتعلق الأمر بالأدوية الخاصة بسرطان الثدي وسرطان العظام، بالإضافة إلى إبرة “الزولادكس” التي يصل سعرها إلى 3360 درهما، ويقتنيها مرضى سرطان الثدي والبروستات كل ثلاثة أشهر، وكذا دواء “ليفوتيروكس” الخاص بعلاج مرضى الغدة الدرقية، بعدما تم تسجيل فقدانه لأزيد من شهر في الصيدليات.
وتستعد الجمعية المغربية لمرضى السرطان، وفق آخر المعلومات، لتنظيم وقفة احتجاجية خلال قادم الأيام، بعدما تجاهلت وزارة الصحة مراسلتهم المتكررة.
كما طالبت النائبة البرلمانية، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، بإنقاذ حياة مرضى الغدة الدرقية، وذلك بتوفير دواء “ليفوتيروكس”.
وأكدت الفتحاوي، أن استمرار اختفاء هذا الدواء “يهدد حياة المرضى؛ لأنه يقوم بوظيفة الغدة الدرقية، ولأنه كأي دواء لمرض مزمن، يحث الطبيب المعالج مرضى الغدة على تناوله يوميا في أوقات معينة، وبانتظام ودون انقطاع لتعويض وظيفة الغدة الدرقية”.
وشددت النائبة البرلمانية على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لتوفير هذا الدواء وجعله في متناول مستعمليه، مع تفعيل المقتضيات القانونية والتنظيمية لتوفير المخزون من هذا الدواء.