علاقة بما تم تداوله عبر صفحات فايسبوكية تابعة لميليشيات “جبهة البوليساريو”، والجزائر، من أن طائرة مغربية مسيرة استهدفت 4 شبان صحراويين وتسببت في مصرعهم في المنطقة العازلة، كذب مصدر موثوق لجريدة “شفاف” من داخل مخيمات تندوف الواقعة، مؤكدا أن الضحايا تم اغتيالهم بالرصاص الحي من طرف الجيش الجزائري إثر محاولتهم تهريب المحروقات.
ووفق المصدر ذاته فإن الخبر المتداول عار تماما عن الصحة والرواية الحقيقة هو أن الجيش الجزائري هو من استهدف الشبان الأربعة وأعدمهم بالرصاص الحي أثناء محاولتهم الخروج من إحدى الثغرات في الجدار الرملي الجزائري في اتجاه الأراضي الموريتانية.
وأوضح مصدر الجريدة ، أن الشبان الأربعة كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع تويوطا لاند کروزور، محملة بمواد مهربة، حيث كانوا يحاولون الهروب من إحدى الدوريات الجزائرية أثناء عبورهم تغرة أمنية في الجدار الرملي الجزائري في اتجاه الأراضي الموريتانية قبل أن يتم تصفيتهم .
وأكد نفس المصدر، أن الواقعة السالفة الذكر، ليست الأولى وتتكرر من حين لأخر ويتم التستر عليها أو نسبها لجهات خارجية، لافتا إلى أن عمليات القتل والتصفية الجسدية التي يقوم بها الجيش الجزائري وحرس الحدود داخل المخيمات تتم تحت مرأى ومسمع من ساكنة المخيمات الذين يذبح أبنائهم بدم بارد أمام أعينهم .
وأورد المتحدث عينه، أن الجارة الشرقية الحاضنة لجبهة البوليساريو ، تقتل وتشرد وتسجن وتستبيح أعراض الصحراويين بلاحسيب ولارقيب ، فيكفي أن تحتج على الوضع المزري داخل المخيمات أو تبدي رغبتك في العودة لأرض الوطن لتواجه مصيرك على الفور بالموت حرقا أو بالرصاص الحي .
وأضاف المصدر ذاته، أن حياة الأفراد داخل المخيمات مهددة باستمرار ، حيث يصوب الجيش الجزائري و عصابات البوليساريو سلاحهما تجاه ساكنة المخيمات ليقتلا أي شخص غير مرغوب فيه ، وهو الأمر الذي يجعل المحتجزين يعيشون في دائرة من الموت حيث تسود لغة الدم وتنتهك الأعراض وتسباح الدماء في غياب كلي لكل شروط الحق في الحياة والسلامة الجسدية.
وفي سياق متصل، أضاف المتحدث عينه، أن جريمة اغتيال الشبان الأربعة سبقتها واقعة أكثر فضاعة ووحشية بعدما أقدم الجيش الجزائري على إحراق شابين صحراويين وهم أحياء داخل بئر للتنقيب عن المعادن، وهي الجريمة التي زرعن حاتلة من الرعب والذعر في صفوف المحتجزين.
وفي واقعة أخرى، يستطرد مصدرنا ، أن الجيش الجزائري قام مؤخرا باستهداف سيارة من نوع ميرسدس بالرصاص الحي عند المدخل الغربي لتندوف، وهي الجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر وأصيب رفيقه بجروج بليغة ، هذه الجريمة يؤكد المصدر ذاته نفذت بدم بارد حيث أعطيت التعليمات لتصفية من بداخل السيارة بسبب عد توقفها أمام الحاجز العسكري حيث لاحظ الشابان غياب العسكريين المكلفين بالمراقبة ليتحركا بالسيارة قبل أن يباغثهما حراس برج المراقبة القريب بوابل من الرصاص الحي .