يشد مجموعة من عمداء المدن المغربية، وعلى رأسهم أسماء أغلالو، رئيسة مجلس جماعة الرباط، الرحال صوب مدينة “دايجون” بكوريا الجنوبية، من أجل المشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي السابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، والذي يعد مناسبة لعقد وتطوير الشراكات والاستفادة من خبرات بلديات وجمعيات ترابية محلية وإقليمية من جميع أنحاء العالم.
وذكرت مصادر مطلعة لجريدة “شفاف”، أن مجلس العمدة أغلالو سيكون أبرز المرشحين لنيل منصب أمين المال بالمنظمة التي يقع مقرها بمدينة برشلونة، إضافة لعمل جماعة الرباط على عقد شراكات وتوآمات مع عدة مدن من بينها دايجون المنظمة لهذه النسخة، إلى جانب تعزيز العلاقات مع إحدى المدن الصينية والمرشح أن تكون “غوانزو”.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي سينظم لمدة 5 أيام خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و14 أكتوبر الجاري، منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، والذي يشغل أيضا مهام رئيس مجلس جماعة مدينة طنجة، كما يتولى منصب نائب رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية، السيدة فاطماتو عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط- موريتانيا.
وسيشهد هذا المؤتمر مشاركة 300 ضيفا هاما، من بينهم مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث سابقا، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إضافة لـ 2300 مشارك من الجماعات والحكومات المحلية من 80 دولة.
وسيعرف هذا المؤتمر تنظيم جلسة خاصة ضمن أزيد من 90 جلسة ستنعقد في هذا المؤتمر، بعنوان “مستقبل الحقوق الثقافية في تشكيل التنمية المستدامة الجديدة”، والتي تنظمها لجنة الثقافة في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بهدف إيصال دور المدن والمنظمات الثقافية في جميع أنحاء العالم في قيادة الطريق نحو التنمية المستدامة مع الثقافة كمكون رئيسي ومن نهج قائم على الحقوق، ستكون الجلسة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالجهود التي تبذلها لجنة الثقافة لتعميم الدور المركزي للثقافة في توطين وتنفيذ خطة عام 2030، وتحقيق هدف ثقافي في خطة ما بعد عام 2030.
جدير بالذكر أن مرة كل ثلاث سنوات ، يجتمع رؤساء البلديات والمستشارون ومهنيو الحكومات المحلية معًا في أهم تجمع عالمي لهم وهو القمة العالمية للقادة المحليين والإقليميين ومؤتمر المنظمات المحلية، الذي تنظمه منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، والذي كانت الرباط قد استضافت نسخته الرابعة عام 2013، إذ يعمل هذا التنظيم بصفته شبكة عالمية من المدن والحكومات المحلية والإقليمية والمتروبولية وجمعياتها، على تمثيل أصوات الحكومات المحلية والإقليمية والدفاع عنها، حتى لا يترك أي إقليم خلف الركب، والسعي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.