علمت جريدة “شفاف ” أن مجلس جماعة الدار البيضاء، بقيادة العمدة نبيلة الرميلي، قرر رسميا الاستجابة لمطالب البيضاويين ، وتوقيف غرس أشجار النخيل بالمدينة بصفة نهائية، وبدلا عن ذلك وضع مخطط للتشجير ينهي مسألة “تنخيل” العاصمة الاقتصادية.
وبحسب ماكشف عنه مصدر مطلع لـ”شفاف” فإن قرار وقف غرس أشجار النخل، اتخذ خلال الاجتماع الأخير لمكتب المجلس برئاسة العمدة الرميلي، وذلك بعدما توصلت جماعة الدار البيضاء بمجموعة من العرائض والنداءات خلال المرحلة الأخيرة.
وأبرز المصدر ذاته، أن أمر وقف “التنخيل” بالدار البيضاء سيشمل الصفقات التي تم توقيعها قبل صدور هذا القرار، مع عدد من المقاولات في هذا الإطار، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات سيتم تعديلها أو فسخها، وذلك بعد القيام بدراسة شاملة في الموضوع مع مختلف الفرقاء والمتدخلين في المجال البيئي.
كما أوضح مصدر الجريدة أن هناك مخطط للتشجير يتم العمل عليه حاليا، من خلال دراسة الاقتراحات المطروحة في هذا الجانب، والمرتبطة بأنواع وأشكال الأغراس والأشجار الممكن اعتمادها في مجال التشجير بمختلف المرافق والمساحات الخضراء مستقبلا، والتي سيؤخذ في عين الاعتبار فيها عناصر الجمالية والحفاظ على البيئة والاستدامة، ومدى انسجامها أيضا مع هوية مدينة الدار البيضاء.
وجددت قبل أيام سليمة بلمقدم، رئيسة حركة “مغرب البيئة 2050”، ومنسقة عريضة وقف “التنخيل” بالدار البيضاء، في منشور لها على حسابها بـ “فيسبوك” نداءها للعمدة الرميلي، من أجل التجاوب مع مطلب البيضاويين بوقف الغرس المتواصل لأشجار النخل بالعاصمة الاقتصادية.
جدير بالذكر أن الساكنة البيضاوية عبرت طوال السنوات الماضية عن امتعاضها واستغرابها من استمرار مجالس جماعة الدار البيضاء المتعاقبة في سياسة غرس أشجار النخيل، بطرق وشوارع وأرصفة المرافق الإدارية والمؤسسات العمومية والمشاريع العمومية الحديثة بالعاصمة الاقتصادية، داعين بدلا عن ذلك باعتماد تشجير ذات جدوى ومنفعة وجمالية.