توصلت جريدة “شفاف” بمعطيات حصرية عن الجريمة التي ارتكبها عناصر البحرية الجزائرية في حق مجموعة من المهاجرين السريين العزل من ضمنهم فتاة مغربية تنحدر من مدينة “أحفير” .
وحسب ماكشفت عنه مصادر مطلعة للجريدة ، فإن 13 مهاجرا سريا من ضمنهم مغاربة كانوا على متن زورق مطاطي انطلق من ساحل عين الترك بولاية وهران، عند غروب شمس يوم الجمعة الفائت في اتجاه السواحل الإسبانية ، قبل أن يفاجأ “الحراكة” بوقت قصير على إبحارهم بإنذار خفر السواحل الجزائري لهم وأمرهم بالتوقف.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن رفض أمر امتثال سائق القارب المطاطي للخفر الجزائري بالتوقف، جعل عناصر هذا الأخيرة تسارع لإطلاق رصاصات تحذيرية في السماء قبل أن يصوب أفرادها الرصاص الحي بدم بارد تجاه الزوق المذكور، مما أدى لغرق ركابه ومصرع 4 منهم؛ إحداهم شابة تنحدر من مدينة أحفير وتدعى “فوزية بكوش”، فيما 3 الآخرين ينتمون لعائلة واحدة، وهم أب وأم وابنيهما، مبرزا أنه لم يتم الكشف بعد عن جنسيات هؤلاء الثلاثة بعد، ولم يتبين إن كانوا مغاربة أم لا.
وأوضح مصدرنا أن عناصر البحرية الجزائرية كانت تدرك منذ الوهلة الأولى أن القارب يقل مهاجرين سريين عزل لكنها فضلت استعمال لغة الرصاص وإنهاء حياة من فيه بدم بارد عوض مطاردته وتوقيفه في عرض البحرفي خرف سافر للحق في الحياة ولكل المواثيق الدولية التي تؤطر التعامل مع المهاجريين غير الشرعيين .
وأضاف مصدر الجريدة أن الأفراد التسعة الناجون من المذبحة لايزالون في حالة اعتقال بوهران، في إطار التحقيق معهم ويجهل لحد الساعة هل سيتم إعادتهم للمغرب أو الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال في السجون الجزائرية.
ومن جهة أخرى، بلغ “شفاف” من مصادر محلية بأحفير، أن السلطات المغربية بالمنطقة تنسق مع أسر الضحايا والمهاجرين المعتقلين بالجزائر، من أجل استعادة الجثث وعودة المواطنين إلى المملكة.
وحول الظروف التي جعلت أبناء أحفير يقدمون على الهجرة، أوضح لنا أحد أبناء المنطقة أن من بين أسباب الهجرة في حالة هي استفحال البطالة وانعدام فرص الشغل بالمدينة التي تعاني في صمت.
وأشار الشخص ذاته، إلى أن الدافع نحو الهجرة عبر السواحل الجزائرية هو سهولة المنافذ البحرية، وتساهل البحرية الجزائرية التي تتلقى عمولات مالية من طرف أباطرة الهجرة في المناطق التي تعتبر نقط انطلاق للمهاجرين.