امتعاض أبناء إقليم طاطا بعد إقصاء وزارة بنسعيد لمنطقتهم من برنامج التراث المنظم بجهة سوس ماسة

0
تشارك
31
الآراء

تسود حالة من الامتعاض لدى ساكنة وفعاليات المجتمع المدني بإقليم طاطا، بسبب قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذي لم يدرج منطقتهم في برنامج شهر التراث بجهة سوس ماسة، في إطار مشروع الوزارة الوصية للتعريف بالتراث بمختلف مناطق وجهات المملكة.

وفي تصريحات متفرقة لجريدة “شفاف”، عبرت ساكنة وعدد من فعاليات المجتمع المدني بطاطا عن استغرابهم وتفاجئهم من استثناء منطقتهم من برنامج شهر التراث المنظم بالجهة، معتبرين أن الإقليم كان الأولى بالتعريف وتسليط الضوء على معالمه العديدة، والتي تشكل وفقهم ما يزيد عن ثلث الموروث الثقافي والحضاري بجهة سوس ماسة.

وطالب المتحدثين من وزارة الثقافة الالتفات والاهتمام أكثر بالتراث والمعالم الأثرية والحضارية التي يزخر بها إقليم طاطا، مثل جبال وواحات منطقة العجيرمية إريقي بدائرة فم زكيد، وواحة تزكي إداوبلول، وواحة أقا، والنقوش الصخرية بموقع سيدي علي وعزة بقرية تسينت التي تعود لمئات السنين، مشيرين إلى أنه لا يمكن تجاهل كل هذا الموروث الكبير والاستمرار في التركيز فقط على مناطق وأقاليم بعينها في جهة سوس ماسة.

وفي السياق ذاته، عبر محمد الهلالي، الفاعل المدني والطالب الباحث في التاريخ، في تصريح لجريدة “شفاف” عن أسفه كثيرا لعدم إدراج معالم إقليم طاطا ضمن برنامج وزارة الثقافة في شهر التراث المنظم بجهة سوس ماسة، موضحا أن الجميع بالمنطقة، وخصوصا الدارسين والملمين بتاريخ ما تزخر به طاطا من الموروث التاريخي، يحسون بامتعاض تجاه المسؤولين والجهات الوصية عن القطاع، بعد إقصاء منطقتهم من هذا الحدث.

وتساءل الهلالي عن السبب في عدم برمجة معالم إقليم طاطا التاريخية في هذا البرنامج، والتي تزخر بتراث عريق وقديم، من رسوم ونقوش صخرية لأكثر من 200 موقع تؤرخ لملايين السنين بكل من تمزرارت تداكوست وأيت وابلي تمنارت وقرية أسا بتكموت وحصون إكودار، وقصبات بكل من الوكوم وادخس أرفالن وأكينان واسرغين، والصوامع التي شيدت إبان الفترة الموحدية والسعدية بكل من قصبة أقا لالة بيت الله ومسجد الرحالة ومدينة تمدولت التاريخية، مشيرا إلى أنه كان يتمنى لو تمت برمجة زيارة لهذه المعالم أو لبعضها فقط خلال هذه التظاهرة العلمية.

وأشار الفاعل المدني والطالب الباحث في التاريخ، إلى أنه مع كامل الأسف إقليم طاطا لم يكن في الحسبان، بالرغم من كونه يمثل نصف مساحة جهة سوس ماسة، مضيفا أنه لم يحظى ببرمجة قطاع الثقافة في إطار شهر التراث، داعيا الجهات الوصية على القطاع لاستدراك هذا الأمر ما دامت هناك فرصة لذلك.