تشهد أسعار لوحات المحروقات في المغرب ارتفاعا لايمكن أن تخطئه عيون مستهلكي هذه المادة الحيوية في المملكة.
وحسب ما عاينته جريدة “شفاف” صباح اليوم الأربعاء في مجموعة من محطات استهلاك الوقود بين مدينة الدار البيضاء وبوزنيقة، فثمن الغازول يختلف من شركة إلى أخرى، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من المواطنين عليه تحسبا لأي ارتفاعات جديدة قد يشهدها في الأيام المقبلة.
ووفق المعاين فثمن الغازوال يتراوح في عدد من محطات الوقود بين 15.79، و15.82 للتر الواحد، في حين أن البنزين الممتاز الخالي من الرصاص لم تعرف أثمان بيعه أي تغيير كبير، ليستقر ثمنه نسبيا بين 14.71 و14.99 ببعض محطات الوقود.
وخلق ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب سخطا في صفوف المواطنين، إذ أنه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية لم تعد أسعار البنزين إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وهذا أثر على أصحاب مستعملي مختلف وسائل النقل في المملكة، خصوصا العاملين قطاع النقل نتيجة ازدياد مصاريفهم وثبات أسعار نقل المسافرين والبضائع.
ويشار، أن سعر الغازوال سجل أعلى مستوى له بـ17 درهماً للتر الواحد خلال العام الجاري، مقابل 12 درهماً كمتوسط خلال العام الماضي.
وعلاقة بالموضوع، قال حسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، في تصريح لجريدة “شفاف”، ” بعد حذف الدعم وتحرير الأسعار، يحدد ثمن المحروقات حسب ثمنها في السوق الدولية ومصاريف التوصيل للمغرب وأرباح شركات التوزيع والضريبة لحساب الدولة.”
وأضاف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، “حتى وإن وصل السعر الدولي 0 درهم للمحروقات، فإن ثمن البيع للعموم لن يقل عن 6 دراهم “المازوط” والتي هي مجموع المصاريف والأرباح والضرائب”.
وأكد المتحدث ذاته، “عند إضافة ثمن النفط الخام (80 دولار) والأرباح الناجمة عن التكرير، فالثمن يصل على الأقل إلى 14 درهم”.
وأوضح حسين اليماني، “إن تخفيض أسعار المحروقات يمر عبر الرجوع لتسقيف سعر البيع للعموم والعودة لتكرير البترول بشركة سامير. وما دون هذا، فالحكومة تدفع للمزيد من الخسائر والأضرار وتقامر بالسلم الاجتماعي والغضب الشعبي”.