أبرزت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن الحكومة تعمل على تفعيل برنامج لتعقب مسار الأطفال المشردين، وأنها خصصت مبلغ 200 مليون درهم هذه السنة، من أجل تأهيل 250 مؤسسة للرعاية الاجتماعية والنهوض بها، بما فيها مراكز التكفل بالأطفال في وضعية صعبة.
وقالت حيار، في جوابها عن الأسئلة الشفوية خلال أشغال الجلسة العمومية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في إطار استراتيجيتها ستسعى للتقليص من أعداد الأطفال المشردين، من خلال تفعيل المنظومة المعلوماتية لتتبع هؤلاء الأطفال.
وأوضحت المسؤولة الحكومية أن هذه المنظومة المعلوماتية ستمكن من تعقب مسار الأطفال الموجودين في وضعية صعبة، بداية من تواجدهم بالشارع وصولا لإدماجهم في مراكز الرعاية الاجتماعية أو بالأسر المستقبلية المحتضن لهم، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيتم تقديمه وشرحه بالتفصيل فيما هو قادم.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الوزارة تشتغل حاليا على البرنامج التنفيذي 2022 و2026، المتعلق بالسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، والذي يتضمن أيضا مسألة الأطفال النزلاء بمراكز الرعاية الاجتماعية، والذين تجاوزت أعمارهم 18 عاما، من خلال مواكبتهم ومساعدتهم على تحديد وضمان مستقبلهم.
وكشفت حيار على أن مواكبة هؤلاء الأطفال ستتم من خلال ما يسمى بمراكز الحاضنات الاجتماعيات، إذ سيسهر هذا الجهاز على متابعة مسارهم، حيث أن من توفق في دراسته يكمل تعليمه العالي، ومن لم يستطع ذلك يتم توجيهه نحو التكوين المهني أو الحرفي وتعقب مساره، في إطار المشروع المهني الذي سيضمن لهم مستقبلا جيدا.
بخصوص أطفال الشوارع، لفتت الوزيرة إلى أنه تم تعميم الوحدات المنتقلة للمساعدة الاجتماعية في عدد من الجهات، لتوفير الرعاية اللازمة لأطفال الشوارع، وذلك على أن يتم تغطية جميع مناطق المملكة بها مع متم 2023، مشيرة إلى أنه تم توقيع شراكات مع عدد من المراكز الكبرى المختصة في مواكبة الطفولة في هذا الإطار.
وفيما يتعلق بتخصيص الرعاية اللازمة للأطفال المشردين خلال موسم الشتاء، لفتت حيار إلى وجود شراكة بين مؤسسة التعاون الوطني التابعة لوزارة التضامن؛ ووزارة الداخلية من أجل العمل سويا على توفير مختلف الخدمات اللازمة لهذه الفئة خلال مرحلة البرد والتساقطات المطرية المقبلة، مبرزة أن هذه الجهود مهما بلغت درجتها فإنها تبقى غير كافية، مضيفة أن الوزارة تسعي للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع.