اتهم رئيس وزراء النيجر علي الأمين زين، الثلاثاء، فرنسا بالعمل على زعزعة استقرار بلاده، رغم إعلانها الانسحاب من النيجر.
وقال علي الأمين زين، في تصريحات للصحفيين: “فرنسا إلى جانب أعدائنا الآخرين، تعمل على زعزعة أمن واستقرار النيجر، وهو أمر واضح للجميع”.
ومن جانبه، أكد وزير داخلية النيجر الجنرال محمد تومبا، أمس الثلاثاء، أن “فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها بسحب قواتها من النيجر”، مؤكدًا أن باريس تدعم الإرهاب في بلاده، بحسب قوله.
وقال تومبا في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة”: “فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها بالانسحاب من النيجر”، مضيفا أن “فرنسا تدعم الإرهاب في النيجر وتمنعنا من استغلال مواردنا”.
ولفت إلى أن “المجلس العسكري في النيجر، وافق على المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لسحب قواته من النيجر”.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد أعلنت، يوم 27 سبتمبر الماضي، وصول السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، إلى باريس.
وأمرت السلطات العسكرية في النيجر، في 25 أغسطس الماضي، بطرد السفير الفرنسي من البلاد، ردا على تصرفات فرنسا “التي تتعارض مع مصالح النيجر”، ومنحته 48 ساعة لمغادرة البلاد.
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إعادة السفير إلى باريس، وسحب القوات الفرنسية من النيجر.
وقال ماكرون، في تصريحات نقلتها قناة “تي إف1” الفرنسية: “لقد تحدثت مع الرئيس (محمد) بازوم، اليوم وأبلغته بأن فرنسا قررت استدعاء سفيرها، وفي الساعات المقبلة، سيعود سفيرنا، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين إلى فرنسا، وسننهي أيضًا تعاوننا العسكري مع النيجر”.