تتجدد المطالب المنادية بضرورة تفعيل صندوق الزكاة، والذي ينتظر منه أن يحقق عند تفعيله على أرض الواقع مجموعة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الإطار يتساءل الكثيرون عن أسباب التأخر الذي يعرفه تنزيل هذا المشروع، لاسيما وأن هذا الموضوع لا يتعلق بمطلب شعبي فقط، بل بتوجه للمملكة تم التعبير عنه من طرف المرحوم الملك الحسن الثاني في نهاية السبعينيات، الذي دعا لإحداث هذا الصندوق، وهي الدعوة المتجددة منذ ذلك الوقت وإلى حدود اليوم.
وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني عبد الواحد الشافقي، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول موضوع تأخر إخراج صندوق الزكاة.
وأبرز الشافقي في معرض سؤاله، أن جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني دعا مرتين إلى إحداث صندوق الزكاة؛ الأولى سنة 1979 والثانية سنة 1998، وأعاد جلالة الملك محمد السادس الدعوة إلى تفعيل هذا الصندوق سنة 2004، مبرزا أنه منذ ذلك الحين لا زالت القوانين والهياكل المنظمة لهذا المشروع لم ترى النور.
وساءل عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، الوزير التوفيق عن الأسباب التي أخرت تفعيل صندوق الزكاة وحرمان مـجالات حيـوية مـتعـددة في البـلاد من مداخيله وأدواره التنموية.