أعلنت النقابة الوطنية للعمال الزراعيين التابعة للاتحاد المغربي للشغل عن تنظيم حملة احتجاجية واسعة تمتد من 16 إلى 29 يونيو الجاري، تحت شعار: “جميعًا من أجل إنهاء فضيحة التمييز في الأجور ضد العمال الزراعيين والتصدي لمشروع القانون التكبيلي للحق في الإضراب”.
وأكدت النقابة في بيان لها أن هذه الحملة تأتي ردًا على “غياب العدالة الاجتماعية والتمييز المستمر في الأجور” الذي يعاني منه العمال والعاملات الزراعيون في مختلف المناطق.
وأوضحت أن الحملة تشمل وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مقرات العمل والسلطات المحلية، بالإضافة إلى إضراب وطني يوم السبت 29 يونيو.
وأظهرت النقابة أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي استجابة لاستمرار أوضاع التمييز والاستغلال التي يتعرض لها العمال الزراعيون، سواء من خلال العقود غير القانونية وغير المحددة المدة، أو ضعف الحماية الاجتماعية والصحية.
كما شددت على ضرورة فتح حوار جاد مع وزارة التشغيل، من أجل مناقشة الملف المطلبي الشامل للعمال الزراعيين، الذي يهدف إلى تحسين أوضاعهم المهنية والاقتصادية وضمان حقوقهم الأساسية.
وفي هذا السياق، طالبت النقابة بتعزيز شروط الصحة والسلامة في أماكن العمل، والتصدي لحوادث الشغل والأمراض المهنية التي تهدد حياة العمال.
وأكدت كذلك على ضرورة تسوية أوضاع العمال الزراعيين المتضررين من التغيرات المناخية وتأمين حقوقهم في التعويضات الملائمة، مع دعوة السلطات المختصة إلى وضع حد لاستغلال العاملات والعمال في ظروف “غير إنسانية”، خاصة في محطات النقل والمشغلين الجائرين.
من جهة أخرى، نددت النقابة بمشروع القانون الذي وصفته بـ”التكبيلي” للحق في الإضراب، مشيرة إلى أنه يمثل تهديدًا خطيرًا للحريات النقابية ويمس أحد أهم الحقوق الدستورية للعمال. داعية إلى التصدي لهذا المشروع بكافة الأشكال النضالية والقانونية الممكنة.
هذا، وتعتزم النقابة تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مقرات العمل والسلطات المحلية والجهوية، في إطار برنامج تصعيدي يشمل مختلف مناطق البلاد، وذلك للضغط من أجل تحقيق المطالب المشروعة للعمال الزراعيين.
وفي ختام حملتها، قالت النقابة، على أنها ستنظم النقابة إضرابًا وطنيًا يوم السبت 29 يونيو، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس وحدة وتضامن العمال والعاملات في الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
وشددت النقابة على أن تحقيق العدالة الاجتماعية والمهنية للعمال الزراعيين يعد مطلبًا أساسيًا لا تراجع عنه، داعية جميع المناضلين والمنخرطين إلى الالتفاف حول هذه المعركة النضالية والتصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب