أعربت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، عن استنكارها الشديد للاعتداء الذي تعرض له أحد حراس الأمن الخاص داخل الثانوية التأهيلية “ابن خلدون” ببوزنيقة، التابعة للمديرية الإقليمية بعمالة بنسليمان.
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أن الاعتداء وقع يوم 14 مارس 2025، حيث أقدم شخص، يُدعى أنه شقيق إحدى التلميذات المتمدرسات بالقسم الثانية بكالوريا علوم الحياة والأرض، على تعنيف الحارس داخل المؤسسة التعليمية، مما اعتبرته اعتداءً سافراً يتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأكدت النقابة أن مثل هذه الحوادث تمثل تهديداً لاستقرار المؤسسات التعليمية وسلامة العاملين بها، مشيرة إلى أن الاعتداء لم يكن نتيجة تقصير أمني، بل هو انعكاس لغياب إجراءات صارمة لحماية الأطر الإدارية والتربوية داخل المؤسسات التعليمية.
وطالبت النقابة الجهات المعنية بالتدخل العاجل واتخاذ التدابير القانونية اللازمة في حق المعتدي، وفقاً لمقتضيات الفصل 263 من القانون الجنائي، الذي يجرم الاعتداء على الموظفين أثناء قيامهم بعملهم، وكذا الفصل 304 الذي ينص على تجريم الاعتداء على الموظفين المكلفين بالحراسة.
وشددت النقابة على ضرورة تفعيل كاميرات المراقبة داخل المؤسسات التعليمية لضمان تتبع مثل هذه الحوادث، داعية إلى محاسبة كل من يثبت تورطه في تسهيل هذا الاعتداء أو التواطؤ معه بأي شكل من الأشكال.
وجددت النقابة، حسب البلاغ، تضامنها الكامل مع حارس الأمن المعتدى عليه، مطالبةً بتوفير بيئة عمل آمنة لجميع العاملين في المؤسسات التعليمية، وداعية إلى اعتماد إجراءات صارمة تحد من الاعتداءات التي تستهدف الأطر الإدارية والتربوية.