لا تعرف ساكنة عين السبع بالبيضاء سبيلا للراحة داخل بيوتها بعدما صارت أجسادها هدفا للسعات جحافل البعوض وأنواع أخرى من الناموس ما يزيد من عبء الحياة عليهم، خصوصا وأن هذه الحشرة تعتبر ناقلة لبعض الفيروسات، ما يرفع من مخاوفهم الصحية والنفسية.
وفي هذا الصدد، قال مراد وهو أحد ساكنة المنطقة لـ “شفاف”، أن حي السبع يشهد كل ليلة هجوما شرسا من البعوض على الساكنة سواء داخل بيوتهم أو خارجها، ما يقلق راحة الساكنة.
وأمام هجمات البعوض، يوضح مراد، أنهم باتوا يعيشون وضعا غير مريح بالمرة ، إذ لا تسمح لهم الحشرات بالنوم ليلا، بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة التي يصابون بها بسبب لسعاتها، رغم أخذ كل التدابير الاحتياطية المستعملة لمحاربة هذه الحشرة من داخل المنزل، خصوصا وأن لديه أطفال متمدرسون يتقاسمون معه مصائب هذه الحشرة على الصحة الجسدية والنفسية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه توجه رفقة الساكنة إلى المجلس الجماعي بعين السبع وقاموا باحتجاجات، وطالبوا بمعالجة هذا الوضع الذي يؤرق ساكنة الحي بأكمله دون أن يجدوا آذاننا صاغية.
وناشد مراد الجهات المعنية إلى التحرك في أقرب وقت لرفع الضرر عنهم، وحد أضرار هذه الحشرة على الصحة النفسية والجسدية للقاطنين فيه.
وفي السياق ذاته، قالت سلمى وهي شابة تقطن بأحد أحياء عين السبع لجريدة “شفاف”، أن ساكنة المنطقة ومنذ مدة طويلة وهي تعاني من حشرة “البعوض”، التي تخلف ندوبا على أجساد الساكنة شيبا وشبابا، مشيرة أن هذا الوضع زاد من ضغوطاتهم النفسية والجسدية.
وأضافت المتحدة عينها، أنه أمام سياسة الآذان الصماء، والعين العمياء لمقاطعة عين السبع، التي تركت الساكنة يواجهون مصيرهم وحدهم في مواجهة هذه الحشرة، حي لم يبقى لهم سوى الاستسلام إلى الأمر الواقع.
وأردفت سلمى، أنه بسبب الهجوم الشرس الذي يتعرضون له كل ليلة، وعلى طول السنة، باتوا يفكرون جديا في ترك منازلهم والذهاب إلى أحياء أخرى أو ترك المدينة بصفة نهائية.
جريدة شفاف نقلت معاناة ساكنة حي السبع واستفساراتهم ليوسف لحسينية، رئيس مقاطعة عين السبع، الذي رمى باللائمة على شركة الضحى محملا إياها مسؤولية الوضع الذي تعيش في ظله الساكنة .
وأرجع حسينية في اتصال مع “شفاف” مسؤولية تكاثر حشرة “البعوض” في مقاطعة عين السبع إلى شركة الضحى التي أشرفت على بناء الحي السالف الذكر، كونها لم تحترم الشروط والمعاير المسلم بها أثناء البناء، ولم تقم بمعالجة الوعاء العقاري الذي شيدت فوقعه مئات الإقامات السكنية ، حيث تعاني ساكنة من الناموس، الناتج عن المياه المتراكمة أسفل العمارات .
و نفى المسؤول ذاته أن تكون السلطات لاتقوم بواجبها في هاذا الجانب مؤكدا ، أن المقاطعة تقوم بعملها، عبر حملات تطهيرية واسعة النطاق لمواجهة انتشار هذه الحشرة الضارة، من خلال رش المبيدات في مجاري الصرف الصحي وبالمساحات الخضراء التي تنتشر فيها.