تناقلت وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام الأخيرة، خبر دخول الممثلة المراكشية السعدية اللوك للمستشفى من أجل الخضوع لعملية جراحية عاجلة، وذلك بعد تدخل عدد من الأطراف والفنانين، لتوفير العلاجات اللازمة لها، بعدما لم تستجب وزارة الشباب والثقافة والتواصل لنداءات سابقة من أجل التدخل في هذا الموضوع.
في هذا الجانب، عبر الممثل والمخرج سعيد الناصري عن امتنانه وشكره لكل المتدخلين في أمر تلقي الممثلة السعدية اللوك للعلاجات اللازمة، موضحا أنه لم يكن الطرف الوحيد الذي ساعد على ولوج الفنانة المراكشية للمستشفى من أجل تلقيها العناية المطلوبة لحالتها الصحية.
وقال الناصري في تصريح لجريدة “شفاف” إنه كانت هناك مجهودات كبيرة من مختلف الأطراف سواءً الأطباء أو إدارة المستشفى الخاص الذي أجرت به العملية وترقد فيه حاليا، أو غيرهما من الأشخاص الذي كان لهم دور في إيلاء الاهتمام اللازم للفنانة “اللوك” وعدم وقوعها ضحية للإهمال مثلما وقع مع عديد الممثلين في السابق.
وتساءل المتحدث ذاته، عن دور وزارة الثقافة في التعامل مع مثل هذه الحالات، والتي أعطت كثيرا للفن المغربي، ولكن يطالها بشكل متعمد الإهمال والإقصاء مثل من سبقوها، ولا تلتفت لها عنوة أعين وأيادي المسؤولين عن القطاع.
وطالب من وسائل الإعلام العمومي بضرورة تسليط الضوء على الفنانين المغاربة الذين أعطوا الكثير للشاشة والسينما المغربية، لكنهم يعانون اليوم في صمت، مشيرا إلى أن هذه القنوات التي تبث بشكل متكرر عديد الأعمال التلفزيونية لا تؤدي لهم الرسوم الخاصة بحقوق التأليف وغيرها، بالرغم من أنها تحقق أرباحا مهمة من عائدات الإشهار.
ولفت إلى أن هناك تعاون كبير بين الفنانين والمواطنين، والذي يظهر جليا خلال مرور أي ممثل من حالة صحية صعبة، مثلما وقع مع السعدية اللوك، لافتا إلى أن هذه الأخيرة استفادت من توفرها على “نظام “آمو تضامن” الخاص بالتغطية الصحية الإجبارية، الذي يستهدف الفئات الهشة بالمجتمع وجاء بديلا عن سابقه “راميد”.
وأوضح أن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين مخول له في مثل هذه الحالة التي يتعرض فيها الفنانين لوعكات صحية بالتدخل وتقديم الدعم المادي لهم من أجل تجاوزهم هذه المحن التي يمر بها الكثير ممن أسدوا خدمات جليلة وعديدة للفن الوطني.
وأبرز أنه لمس خلال متابعته لتعليقات المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي التضامن الكبير مع السعدية اللوك، مشيرا إلى أن هناك تعاون بين المواطنين في بلادنا يتسع يوما بعد آخر، ويظهر بشكل خاص أوقات الشدة، لافتا إلى أن هذا الأمر هو واجب الجميع خدمة للوطن أولا وأخيرا.