كشف مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، أن وزارة الثقافة والشباب وجهت إنذارا قضائيا للممثل القانوني لشركة “أديداس” بمقرها الاجتماعي بألمانيا، وذلك على خلفية استعمالها لأنماط التراث الثقافي المغربي “الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر (الجزائر).
وأضاف العجوطي قائلا:” قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية”.
وأوضح العجوطي في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع “تويتر”، أن وزارة الثقافة طلبت سحب هذه المجموعة في غضون 15 يومًا أو تقديم توضيح مناسب، يفسر أن هذه الأنماط المستخدمة في تصميم هذه القمصان مستوحاة من التراث المغربي.
واعتبر رئيس نادي المحامين المغاربة أن سرقة التراث المغربي وإسناده لبلد آخر يمكن أن يكون أقرب إلى مناورة سياسية غير بريئة، ناهيك عن الاستغلال الاقتصادي للهوية الثقافية المغربية.
وبحسب مقال نشرته المجلة العلمية ArcheoSciences عام 2019 (رقم 43-2) بعنوان Palais du Meshouar (تلمسان ، الجزائر): ألوان الزليج ، قطع الزليج الموجودة في هذا القصر مستوحاة من المغرب، وفق ما أورده العجوطي.
وكان هاشتاغ “boycottadidas” قد انتشر على نطاق واسع على موقع تويتر متصدرا الترند المغربي، حيث طالب مغردون بمقاطعة شركة “أديداس” لسرقتها التراث المغربي الأصيل ونسبه للجزائر، وكتب أحد المغردين: ” الزليج تراث مغربي خالص. المغاربة هم من قاموا ببناء وتجديد قصر المشور”، فيما قال آخر: ” هذا تراث المملكة المغربية الشريفة ولا صلة له بالجزائر”.
أما صفحة “ّMorocco first” فكتبت تغريدة تقول فيها:” يجب أن يتوقف هذا الاستيلاء الثقافي.. فهذه ليست المحاولة الأولى لسرقة المغاربة من قبل الجزائريين”.
وبحسب نشطاء مغاربة، فإن شركة “أديداس” تدعم السرقات التراثية والتعدي الثقافي، لأن الرسومات التي استخدمتها في الأقمصة الجديدة هي مغربية أصيلة.