التقى وزيرا خارجية إسبانيا والمغرب، خوسيه مانويل ألباريس وناصر بوريطة، أمس الاثنين في مدريد، في رابع اجتماع لهما حتى الآن هذا الشهر، لتدارس مجموعة من القضايا وعلى رأسها الاجتماع رفيع المستوى، المقرر عقده في أواخر يناير أو أوائل فبراير المقبلين، وكذا الملفات المرتبطة بالمعابر والحدود البحرية.
وذكرت صحيفة “إل فارو دي سبتة”، أن هذا الأسبوع سيعقد اجتماع تقني يتم فيه وفق ما أكد وزير خارجية إسبانيا ألباريس، تحديد موعد افتتاح مكتب الجمارك التجارية في سبتة، والذي سيسمح بالمرور الأول للبضائع بين المدينة والمغرب، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يتم في يناير القادم.
وأشارت “إل فارو دي مليلية”، إلى أنه بالإضافة إلى مناقشة قضية الجمارك في سبتة ومليلية، فقد ساعد الاجتماع أيضًا على مواصلة التقدم في خريطة الطريق التي تم تحديدها قبل أشهر، المتعلقة بالاجتماع رفيع المستوى بين البلدين.
وأبرزت الصحيفة أن الوزيرين أعلنا، يوم الخميس الماضي، على هامش المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بفاس، الانتهاء من تحديد موعد القمة الثنائية المقبلة، التي تعد الأولى منذ عام 2015، حيث أشار بوريطة إلى “الأسبوع الأخير من يناير أو الأول من فبراير”، كتاريخ للاجتماع المرتقب بين الرباط ومدريد.
وأوضح المصدر ذاته، أنه كان من المقرر عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى قبل نهاية العام الجاري، وفقا للإعلان المشترك بعد اجتماع الملك محمد السادس، وبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في 7 أبريل الماضي بالرباط.
وفي السياق ذاته، لفتت وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) إلى أنه خلال إفطار العمل في مقر وزارة الخارجية الإسبانية، ناقش كل من ألباريس وبوريطة مرة أخرى القضايا ذات الاهتمام الثنائي، بما فيها أمر تفعيل عمليات الطرد الإداري، دون محاكمة مسبقة في حق عدد من المنتسبين للتيارات الإسلامية بإسبانيا، إلى جانب ملف الهجرة.