شهدت مدينة الرباط سهرات غنائية كبرى خلال الأسبوع الماضي، والتي سبقتها مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المهمة بالعاصمة الإدارية للمملكة.
وعبر عديد من المواطنين عن امتعاضهم من عدم تنظيم التظاهرات الفنية والثقافية الكبرى بمدنهم على عكس الرباط خلال هذه السنة، مسائلين محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل حول هذه المسالة، التي جعلت جميع المناسبات الهامة تتمركز بالعاصمة الإدارية.
واعتبر مواطني عدد من المدن الكبرى التي كانت تشهد احتفاليات ومناسبات فنية كبرى أن قرار ترحيلها من مناطقهم إلى الرباط لكونها عاصمة الثقافة الإفريقية والثقافة الإسلامية لسنة 2022، ليس بمبرر كافٍ حتى يتم تهجير هاته التظاهرات من موطنها وعدم تعويض ذلك بتنظيم مناسبات فنية وثقافية مشابهة، كما وقع مع الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي كان يقام منذ تأسيسه عام 1994 بالدار البيضاء.
كما تم تنظيم مهرجان سينما الشواطئ “Ciné-plage”، ما بين 25 و28 غشت الماضي في العاصمة الرباط بدلا عن موطنه بمدينة الهرهورة، وذلك في إطار فعاليات الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية 2022، إضافة لمجموعة من المعارض وغيرها من الأنشطة الثقافية التي كانت تعد متنفسا لعدد كبير من المواطنين المغاربة بمدنهم.
وعرفت الرباط في الفترة الأخيرة على مدار ثلاث أيام تنظيم السهرات الكبرى لمدينة الرباط، والمنظمة في إطار الاحتفاء بالرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، والتي حضرها مجموعة البارزين أمثال المغربية سميرة سعيد، والمالي ساليف كايتا.
يذكر أن الوزير بنسعيد أكد في وقت سابق أن برنامج الاحتفالات بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل مجالات الأدب والشعر والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وفنون الشارع والرقص والفنون الرقمية وعروض الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية وفن الحكي وفنون السيرك، إضافة إلى منتديات ولقاءات فكرية وغيرها.