لا يزال التطاول وسرقة التراث المغربي من طرف عدد من الجزائريين متواصلا، بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، إذ أن تاريخ وثقافة المملكة تخضع للتحريف والتزوير من طرف عدد من أفراد الجارة الشرقية، والذين يستمرون في نسب أمور عديدة لا تربطهم أي صلة بها لهم.
وبعد القفطان والصناعة التقليدية وغيرها من مختلف أشكال التراث الوطني، التي طالها التطاول الجزائري، جاء اليوم الدور على المطبخ المغربي والذي يحظى بمكانة عالمية بسبب انفراده وتميزه وتنوعه، إذ تداولت عدد من وسائل الإعلام افتتاح عدد من المطاعم بالجزائر لمأكولات مغربية، كالطنجية المراكشية والطاجين بأنواعه التي تتميز بها مناطق المملكة.
وأثار استمرار السطو الجزائري على التراث المغربي والإصرار في كل مناسبة على نسب الثقافة والتقاليد العائدة للمملكة حضارة وسكانا وعمرانا للجارة الشرقية، بما فيها الشخصيات التاريخية كطارق من خلال تحريف المعطيات حول هويتهم المغربية على موسوعة “ويكيبيديا” مثلا، لامتعاض النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تصريح لجريدة “شفاف”، قال أحمد نورالدين، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون المغاربية، إن الجزائر تواصل حربها الشاملة والقذرة لسرقة التراث والفنون المغربية، واليوم جاء الدور على المطبخ المغربي والاطباق المغربية التي يراد لها أن تتحول إلى اطباق جزائرية او مغاربية.
وأضاف نور الدين أن المطبخ المغربي مطبخ المملكة المغربية، كما أن هناك مطبخا إيطاليا أو فرنسيا ولا نقول عنه أوروبيا، مبرزا أنه من الخسة والرعونة ألا تنسب الأشياء إلى أهلها حقدا وحسدا، موضحا أنه إذا تم فتح مطعم مغربي في الجزائر، فيجب أن يكون اسمه مطعم مغربي تماما كما يفتحون مطعما إيطاليا أو صينيا أو غيرهما.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية والشؤون المغاربية، على أن النظام الجزائري بحقده حوّل الجزائر الى بلد المليون سراق والمليون حاقد على المغرب وحضارة المغرب وتاريخ المغرب، لافتا إلى أن الجزائر التي أفقدها الحكم الطويل للأتراك والفرنسيين طيلة خمسة قرون أي شخصية واي هوية، تريد أن تسرق هوية وثقافة المغرب وتنسبها لنفسها تحت غطاء مغاربي، داعيا للكف عن السرقة والعدوان على المغرب وتاريخه وثقافته وحضارته ووحدته الترابية.