لا تزال مجموعة من الأوراش والمشاريع التي تدخل في إطار مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015- 2020)، الذي أطلقه الملك محمد السادس عام 2014، لم ترى النور بعد، إذ لم يتم افتتاح بعض المنشآت التي يقال إنه انتهى العمل بها، فيما أخرى لم يعرف بعد تاريخ انتهاء أشغالها.
ويتساءل عديد المواطنين عن عدم خروج عدد من البرامج التي تخص هذا المخطط التنموي لحيز الوجود، ومن بينها فضاء لاستقبال التظاهرات الكبرى، والمسرح الكبير، والقرية الرياضية، وتأهيل الشريط الساحلي وغابة “مرشيش” وحديقة الحيوانات عين السبع.
وأبرز كريم الكلايبي، رئيس فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة الدار البيضاء، في تصريح لجريدة “شفاف” عن أن عديد البرامج في إطار هذا المخطط لم تنفذ في وقتها، إذ كان وفق ما هو مسطر أن تنتهي الأشغال بها ويتم افتتاحها خلال سنة 2020، لكن هناك عدة عوامل ساهمت في عدم بلوغ هذا الأمر، والتي من بينها أن التمويلات لم تكن تصل في وقتها لشركات التنمية المحلية المكلفة بتنفيذ هذه المشاريع، إضافة لأزمة “كورونا” التي فاقمت الوضعية وصعبت من إنجاز هذه الأوراش في الزمن المحدد لها.
وحول تاريخ الانتهاء من هذه المشاريع، كشف العضو الجماعي عن حزب “البام”؛ المشكل للائتلاف الذي يقود مجلس البيضاء، عن أن هذا الأخير تحت قيادة العمدة نبيلة الرميلي وبتظافر جهود جميع أعضاء الأغلبية يتم العمل بشكل متسارع من أجل إخراج هذه البرامج إلى حيز الوجود، حتى يستفيد منها المرتفقين بالعاصمة الاقتصادية، كالمسرح الكبير وحديقة الحيوان بعين السبع، وتأهيل الشريط الساحلي بكل من البرنوصي وعين السبع.
وأضاف أن العمل جاري أيضا على مشاريع أخرى، مثل تحويل سوق الدواجن من وسط الدار البيضاء إلى ضواحيها، كما يواصل مكتب مجلس جماعة العاصمة الاقتصادية الانكباب ليل نهار من أجل معالجة الإشكاليات التي تقف حجر عثرة في تنفيذ هذه البرامج، والإسراع في معالجتها وإخراجها للوجود في أقرب الآجال.
جدير بالذكر أن مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى، الذي تضمن عشر اتفاقيات تتعلق بتنفيذ برنامج تنمية العاصمة الاقتصادية، وذلك بتمويل مالي بقيمة إجمالية قدرها 33.6 مليار درهم، يروم دعم المكانة الاقتصادية للجهة بهدف جعلها قطبا ماليا دوليا حقيقيا، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على بيئتها وهويتها.