في الوقت الذي تحتفي فيه الدول الأجنبية بالعلماء والمخترعين المغاربة، لتألقهم في مجموعة من الاختراعات والابتكارات، نجد تهميشا من قبل المؤسسات الراعية لقطاع البحث والابتكار في المغرب لهؤلاء المخترعين مع عدم مواكبة نجاحاتهم في المجال العلمي.
وبحسب التقرير السنوي لمؤشر الابتكار العالمي لسنة 2017، فقد احتل المغرب المركز السادس عربيا والثالث إفريقيا، حيث جاء في المركز 72 ضمن لائحة الدول الأكثر ابتكارا في العالم.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، لجريدة “شفاف” الإلكترونية، إن العلماء والمخترعين المغاربة يطالهم الإهمال والتهميش في بلدهم الأم.
وأوضح الكتاني، أن الإعلام المغربي لا يعطي قيمة لهؤلاء العلماء والمخترعين المغاربة، مؤكدا أن أكبر العلماء الذين شرفوا وجه المغرب والعالم العربي الإسلامي تم تهميشهم.
وفي السياق ذاته، قال الكتاني إن في دولة أذربيجان هناك معرض خاص بالعلماء والمخترعين، بينمافي المغرب يحتاج العالم لكي يغادر أرض الوطن ويتألق خارج حدود البلاد كي تتم الإشادة به ومع ذلك لا يحضى بما يستحق نضير ماقدمه للوطن .
وطالب الخبير الاقتصادي من وزارة الثقافة، بإنشاء متحف خاص لتكريم العلماء والمخترعين المغاربة احتفاء بأعمالهم وابتكاراتهم، وهو ما سيعود بالنفع على السياحة المغربية، وفق المتحدث ذاته.
وأشار الكتاني إلى أننا لا زلنا نكرم المغنيين التافهين والمتابعين أحيانا من قضائيا، في الوقت الذي نمارس فيه ثقافة التهميش في حق العلماء الذين يرفعون راية وطننا عاليا.
وشدد الكتاني على ضرورة تكريم العلماء المغاربة، آملا في النهوض بقطاع الاختراع والذي يعد مجالا حيويا بامتياز.
جدير بالذكر، أن عددا من العلماء المغاربة بصموا أسماءهم في مسابقات عالمية، أبرزهم الباحث والمخترع المغربي المعروف رشيد اليزمي، والطبيب المغربي يوسف العزوزي والذي فاز بلقب ” أفضل مخترع عربي”، وكمال الودغيري الذي توج بجائزة علوم الفضاء لسنة 2020، بالإضافة إلى أستاذ علوم الأحياء عدنان الرمال.