طالب حزب التقدم والاشتراكية بضرورة إدراج كافة الخطوات والإجراءات ذات الصلة ضمن خطة شموليّة واسعة وعاجلة، تُحَوِّلُ هذه الفاجعة إلى فرصة، من خلال تحقيق قفزةٍ تنموية للأقاليم التي أصابها الزلزال، ومعها جميع المناطق الجبلية ببلادنا، بغايةِ تحقيق كرامة الإنسان، ومعالجة مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي والتفاوت المجالي الصارخ.
وذكر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في بلاغ له، أنه في هذا الإطار شَكَّلَ فريقَ عملٍ تَمَّ تكليفُـــــهُ بتقديم تَصَوُّرٍ مستعجل ودقيق يتضمن مقترحاتٍ عملية للحزب في الموضوع، داعيا إلى تفعيل قانون إحداث نظام تغطية عواقب الوقائع الكارثية وصندوق التضامن ضدها، لأجل تعزيز مساعدة المناطق المنكوبة وساكنتها في تَحَمُّلِ الأعباء الفادحة لهذه الكارثة الطبيعية.
وفي سياق التجليات الكبيرة للوحدة الوطنية والتلاحم الوطني، وفي هذه اللحظات المفعمة بالتحديات الصعبة وبالآمال والآفاق الواعدة، أعرب المكتبُ السياسي عن اعتزازه بحجم التعاطف والتضامن الدوليين مع بلادنا، بما يؤكد مكانتها البارزة على الساحة العالمية.
وسجل “الكتاب” استهجانه لبعض المواقف الشاردة والحملات المغرضة التي تتوجه إلى بلادِنا وتماسُكِها الوطني الراسخ، بالاعتماد على تزييف الوقائع وتهويل الأوضاع وتبخيس المجهودات الوطنية المبذولة.
واشار المكتب السياسي لحزب “الكتاب” إلى أنه سيواصلُ إسهامَهُ الفعَّال، إلى جانب كل الفعاليات الوطنية الغيورة، في التصدي للتهجمات الدنيئة على بلدنا مهما كان مصدرها وكيفما كان شكلها.
في جانبٍ آخر، أعرب المكتبُ السياسي عن حزنه العميق إزاء الكارثة الطبيعية التي أصابت ليبيا الشقيقة، وأودت بحياة الآلاف، وخلَّفَت عدداً هائلاً من المفقودين والنازحين والجرحى، وسببت في دمارٍ واسع وخسائر مادية جسيمة، متوجها بأحر التعازي والمواساة إلى الشعب الليبي الشقيق، مُعرباً عن تعاطفه وتضامنه، وآمِـــلاً في أن تتكثف الجهودُ المختلفة من أجل أن تتجاوز ليبيا هذه المحنة العصيبة.