حذر حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة من خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن التقارير والمعطيات الرسمية تؤكد ذلك، مستحضرا ما تثيره تقارير المندوبية السامية للتخطيط، من معطياتٍ حول استفحال وتَوسُّعِ الفقر والهشاشة، وارتفاع نسبة البطالة، وازدياد إفلاس المقاولات، وتصاعد نسبة التضخم، وتراجُع توقعات النمو، لافتا إلى استمرار موجة غلاء الأسعار، وعدم عودة هذه الأخيرة إلى طبيعتها، على الرغم من التحسُّن النسبي الذي تشهده السوق الدولية، والذي لم ينعكس على مستوى الأسعار وطنيا إلاَّ بقدر طفيف.
وسجل المكتب السياسي لحزب “الكتاب” في بلاغ له، أسفه لـ “عدم تفاعل الحكومة مع هذه الأوضاع المقلقة بالشكل المناسب، وعدم لجوئها الى اتخاذ إجراءات قوية وذات أثر ملموس كفيلة بحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، لاسيما بالنسبة للفئات المستضعفة، حيث تستمر الحكومةُ في إصرارها على اعتماد مقارباتٍ محاسباتية ضيقة، وركونها إلى خطاب الطمأنة الجوفاء”.
وعبر المصدر ذاته، عن استغرابه إزاء “ضيقِ صدر الحكومة، ديموقراطيا، وإنكار بعض الأصوات المحسوبة عليها لحق المعارضة في الاختلاف، وفي ممارسة حقوقها الدستورية في التأطير والتنبيه والنقد وطرح البدائل”، مؤكدا على أنه سيواصل نضاله، من موقع المعارضة الوطنية، البناءة والمسؤولة، وبجميع الوسائل المشروعة والممكنة، من أجل دفع الحكومة إلى التحرك لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، وتقوية الاقتصاد الوطني، وتوطيد البناء الديموقراطي، باعتباره السبيل الأنجع لضمان شروط الاستقرار.
وأشار البلاغ إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يواصل لقاءاته مع الأحزاب والنقابات والفعاليات الأساسية، من أجل بلورة مبادراتٍ نضالية ومقترحات برنامجية وعملية مشتركة.
وفي سياق أخر، أوضح المكتب السياسي أنه يواصل تتبع انعقاد اجتماعات اللجان الوظيفية للحزب، والتداول في برمجة عددٍ من اللقاءات خلال الفترة المقبلة، حول مدونة الأسرة، والقانون الجنائي، والسيادة الصحية، وإصلاح التعليم العالي، وكذا حول التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى التحضير لإنشاء إطار عمل خاص باقتصاديي الحزب من المنخرطين والمتعاطفين، فضلاً عن تنظيم لقاءٍ فكري حول أعمال الفقيد عزيز بلال.