أيدت المحكمة الوطنية الإسبانية، قرار ترحيل زعيم الجالية المسلمة في تالايويلا (كاسيريس)، يحيى بن عودة إلى المغرب، الذي اعتقل في 26 أكتوبر الماضي، لاعتباره يشكل خطرا على الأمن القومي الإسباني بسبب دفاعه عن أفكار سلفية متطرفة حسب قول وسائل إعلام إسبانية.
ووفق المصدر ذاته، فالمحكمة الوطنية الإسبانية رفضت الاستئناف الذي تقدم بن عودة ضد قرار 23 يونيو 2020، والذي وافق على إبعاده لارتكابه مخالفة خطيرة للغاية تتعلق بممارسة أنشطة مخالفة للأمن القومي، وفقًا للشكوى التي قدمها المفوض العام للمعلومات.
وكشفت المحكمة أنه بعد فحص ادعاءات المستأنف والأدلة المقدمة، وكذلك حالات الرفض “بدون دليل”، لم ترى الدائرة أي من الادعاءات مثبتة.
واعتبرت المحكمة، أنه بموقفه ساهم في عدم اندماج المسلمين في المجتمع المضيف، ورفض القيم الديمقراطية الغربية، والدفاع عن تطبيق الشريعة بدلاً من النظام القانوني الإسباني والتمييز والفصل الاجتماعي بين المسلمين.
ويشار، أن المحكمة الوطنية الإسبانية رفضت أيضًا تعليق طرد محمد سعيد بدوي، رئيس جمعية الدفاع عن الجالية المسلمة في ريوس (تاراغونا)، وطرد أمروش أزبير، الذي تم اعتقاله في فيلانوفا إي لا جيرتري (برشلونة). وهذين الأخيرين كلاهما متهمين بالتلقين العقائدي من خلال “نشر الإسلام الراديكالي المؤيد للجهاديين”.