طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المنتخبات المشاركة في كأس العالم، بالتركيز على كرة القدم في قطر وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى “معارك” أيديولوجية أو سياسية.
وجاء هذا الطلب في رسالة وجهها للمنتخبات المذكورة، كل من جياني إنفانتينو، رئيس “الفيفا”، وفاطمة سامورا، الأمينة العامة للاتحاد، بعد عدد من الاحتجاجات التي قامت بها فرق كأس العالم، حول قضايا تتراوح بين حقوق مجتمع الميم والمخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.
وأفادت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، نقلا عن إنفانتينو وسامورا في الرسالة الموجهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم “من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم”.
وأضافا في رسالتهما: “نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة”.
كما قال إنفانتينو في الرسالة “في الفيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم، وأحد أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء، فإنه يعني احترام هذا التنوع، لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة “أفضل” من الآخرين”.
وتابع الحديث قائلا: “هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز، وهذه أيضا واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم، لذا من فضلكم دعونا نتذكر ذلك جميعا ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز”.
يذكر أن بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، ستنطلق بداية من 20 نونبر الجاري، بإقامة حفل الاحتفال بملعب البيت، الذي يتخذ اسم وطابع الخيام التقليدية التي قطنها سكان الصحراء في منطقة الخليج، على أن تختتم المسابقة العالمية في 18 من دجنبر القادم.