عرفت نهاية الأسبوع طلبا متزايدا على وسائل النقل التي تربط مدينة الدار البيضاء بضواحيها، وهو ما خلق حالة من الازدحام والفوضى بمجموعة من المناطق المحورية بالعاصمة الاقتصادية، وذلك في ظل ارتفاع أعداد المقبلين على السفر للاحتفال بعيد المولد النبوي مع أسرهم.
وعاينت جريدة “شفاف” اكتظاظا وازدحاما وفوضى بشارع محمد السادس، بالقرب من المجمع التجاري “كراج علال”، نتيجة بحث الكل عن مقعد يقوده لمقصده، بغية قضاء العيد مع الأقارب، إذ ظل الكثيرون ينتظرون لساعات قبل أن تتاح لهم الفرصة من أجل صعود إحدى وسائل النقل، التي تبقى قليلة مقابل الأعداد الكبيرة للراغبين في السفر خلال هذه المناسبة.
وفي تصريحات متفرقة، كشف بعض المواطنين لـ “شفاف” عن امتعاضهم من قلة وسائل النقل، واستغلال بعض أصحاب سيارات الأجرة والحافلات لهذه المناسبة لرفع من التسعيرة، مشيرين إلى أن معاناتهم تتكرر خلال الأعياد والعطل، مطالبين المسؤولين بإيجاد حلول ناجعة وسريعة، خصوصا مع وجود يد عاملة تنتقل يوميا من منطقة شارع محمد السادس نحو ضواحيها.
وكشف محمد، وهو أحد العاملين بالدار البيضاء، والذي اعتاد السفر خلال المناسبات الدينية لمسقط رأسه بالدروة انطلاقا من نقطة “كراج علال”، القريبة من حي درب السلطان، عن ارتفاع تسعيرة النقل مجددا، مبرزا أنه كان يؤدي من أجل التنقل ما بين 15 و25 درهما في أقصى الحالات سواء عبر سيارات الأجرة أو الحافلات، لكنه اليوم اضطر لدفع ضعف المبلغ، مشيرا إلى أنه أدى ما يقارب 45 درهما.
ووفق ما استقته “شفاف” من المكان عينه، فإن التسعيرة التنقل من الدار البيضاء نحو الدروة ومديونة وبرشيد وسطات انطلاقا من شارع محمد السادس في الأيام العادية، لم تكن تتجاوز مبلغ 15 درهما عبر الحافلات و25 درهما بواسطة “الطاكسيات”، لكن السبب في الزيادات وفق عدد من منظمي المحطات (الكورتية) يرجع لعودة وسائل النقل فارغة دون ركاب من الأماكن التي تتوجه لها محملة من هذه النقطة بالمسافرين.
وفي ظل قلة وسائل النقل المتاحة للسفر برزت ظاهرة النقل السري، إذ انتشرت سيارات “الخطافة” بالمكان، والتي وجد فيها المسافرين طوق نجاة من أجل ملاقاة الأهل والأحباب خلال هذه المناسبة الدينية، بعدما ظهر جليا شبه غياب لسيارات الأجرة والحافلات، وذلك لكون هذه الأخيرة تتأخر في العودة لهذه النقطة، بسبب انتظارها في الطرف الثاني للرجوع بعدد من الركاب ولو كان قليلا.