كشف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، عن عزمه التخلي عن رئاسة هذا الحزب السياسي في المؤتمر القادم، مشيرا لعدم ترشحه لولاية جديدة، بعدما قاد هذا التنظيم منذ عام 1991.
وأبرز الغنوشي في حوار له مع موقع قناة ّالجزيرة نت”، يوم أمس الخميس، أن المؤتمر القادم للحركة، الذي لم يذكر تاريخ انعقاده بعد، سيتركز حول تقييم عمل القيادة في المرحلة الماضية منذ 2016، وذلك في إطار التقريرين المالي والأدبي.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه المؤتمر المرتقب سيحدد سياسات المستقبل الخاصة بالحزب، ليلي ذلك انتخاب القيادة التي ستقود هذه السياسة، مشيرا إلى أن تغيير القيادة أو تغيير الرقم واحد في الحزب على الأقل مسألة مطروحة بقوة.
وأوضح زعيم “النهضة”، أنه وفق النظام الأساسي للحزب، فإنه استوفى دوراته، وذلك حسب ما نص الفصل 31 منه، والذي يقضي بأنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، وهو ما تم إقراره منذ 2011 بعد حصول الحركة على الاعتراف القانوني.
بخصوص إمكانية إصدار قانون لإعادة ترشيحه لرئاسة الحركة، ذكر الغنوشي أنه من حق المؤتمر أن يراجع قانون الحزب والمؤتمر هو سيد نفسه، مشددا في الوقت آنه على أنه عازم على أن يخلي المكان لأحد الإخوان أو الأخوات.
وفي سياق آخر، أبرز صاحب 81 عاما، أن ليس لديه أي مشكلة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، مبرزا أن المشكل الرئيسي هو مع سياسته التي تقوم على الانفراد بالحكم، لافتا إلى أن السير في هذا الطريق سيضر به وبالشعب التونسي، داعيا إياه إلى الدخول في حوار وطني بدلا من المواجهة، معبرا عن رغبة “النهضة” في سلك طريق الحوار.