قتل 29 فلسطينيا وأصيب وفقد آخرون، فجر الأربعاء، في قصف إسرائيلي لثلاثة منازل في مناطق مختلفة بقطاع غزة ضمن إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وفي وسط القطاع، أفادت إدارة مستشفى العودة، في بيان، بوصول “جثامين 7 شهداء إضافة إلى 6 إصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمنطقة السعافين جنوب غرب مخيم النصيرات”.
ونشر المستشفى مقطعا مصورا يظهر عمليات انتشال طواقم إسعاف تابعة له للجثامين من المنزل المستهدف.
وفي جنوب مدينة غزة، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون يعود لعائلة “شلدان”، وفق بيان للدفاع المدني الفلسطيني.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الجنوبية من حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وسط إطلاق نار متواصل، وفق شهود عيان للأناضول.
وشهدت محافظة شمال قطاع غزة ليلة عصيبة جراء عمليات نسف واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومربعات سكنية بمناطق مختلفة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات النسف التي تزامنت مع قصف جوي ومدفعي وبحري مكثف خاصة في مدينة بيت لاهيا ومشروعها ومعسكر جباليا.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات متتالية وعنيفة تعرف “بالأحزمة النارية” على مدينة بيت لاهيا وفي محيط مستشفى كمال عدوان الذي يضم مرضى ويؤوي نازحين، بحسب الشهود.
وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي كثف “عمليات تفجير الروبوتات المفخخة في منازل ومربعات سكنية بمحيط كمال عدوان، ما تسبب بأضرار في مباني المستشفى ومحيطه”، وهو ما أكده مصدر طبي للأناضول.
وبالتزامن مع تفجير المنازل بالشمال، نفذ الجيش عمليات مشابهة لنسف منازل في مناطق الصفطاوي والتوام ووسط مخيم جباليا وحي الزيتون جنوب غزة.
ومنذ 5 أكتوبر الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال قطاع غزة بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يرى الفلسطينيون أن العملية الإسرائيلية تهدف إلى تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.