بالرغم من استمرار تراجع أسعار المحروقات على مستوى السوق الدولي، فإن أغلب محطات الوقود بالمغرب بداية من يوم أمس السبت، لم تخفض من أثمنة البنزين (ليصانص) والغازوال (المازوط)، اللذين كانا من المرتقب أن يعرف كل منهما انخفاضا بنسبة تتراوح ما بين 70 سنتيم إلى درهم واحد.
وفي تصريح لجريدة “شفاف”، كشف الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن أن العديد من محطات الوقود لم تغير أسعارها، وما زالت متشبثة ببيع لتر الغازوال والبنزين للمغاربة بحوالي 15 درهم.
وأبرز اليماني أن هذا الأمر يمثل أرباحا فاحشة بقيمة 1.5 درهم للغازوال، و2.5 درهم للبنزين، مشيرا إلى ضخامة هذه الأرباح التي يمكن احتساب حجمها بناءً على استهلاك المغاربة لحوالي 22 مليون لتر يوميا من المحروقات.
وأوضح الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أنه حسب تركيبة الأسعار التي ألغتها حكومة عبد الإله بنكيران في نهاية 2015، وبناء على متوسط صرف الدولار في النصف الأخير من شهر شتنبر الماضي، وعلى متوسط سعر طن الغازوال والبنزين في السوق الدولية، فإن ثمن البيع سيكون اليوم في حدود 13.56 درهم للتر الغازوال و12.55 درهم للتر البنزين، ابتداء من فاتح أكتوبر الجاري.
جدير بالذكر أن أسعار البنزين والغازوال يتم تحيينها من طرف شركات المحروقات بالمغرب، بشكل نصف شهري حيث تعد تواريخ 1 و16 من كل شهر موعدا لتغيير ثمن هذه المواد البترولية، وذلك ارتباطا بكميات المخزون الوطني المتبقي من الشحنات السابقة، وأسعار هذه المواد بالسوق الدولية خلال هذه الفترة.