وجه الملك محمد السادس دعوة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة المغرب من أجل “الحوار”. بعدما تعثر عليه حضور القمة العربية التي انعقدت في الأول والثاني من نونبر الجاري، في الجزائر.
وعلاقة بالموضوع، قال محمد العابدة، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية في تصريح لجريدة “شفاف”، أن الملك محمد السادس دائما يده ممدودة للسلام مع الجميع ويعتمد في علاقاته مع الدول على سياسة رابح رابح كونه يريد للمنطقة المغاربية التنمية والازدهار والخروج من مستنقع دول العالم الثالث.
وأضاف العابدة، “على النظام الجزائري أن يستغل الفرصة ويستقبل الدعوة الملكية بصدر رحب وأن يقابل الخطوة بصدر رحب ، إذا كان هذا الأخير يريد أن تعودة العلاقات كما كانت عليه قبيل استرجاع معبر الكركرات .
وأفاد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، إذا بقيت السلطة الحاكمة على رأس هرم النظام الجزائري، فالأمر سيبقى على ما هو عليه ولن يتغير شيء مهما دعا المغرب الجزائر إلى الحوار وحل المشاكل العالقة بين البلدين.
وأوضح المتحدث، أن الملك محمد السادس لايفوت أي فرصة لدعوة الرئيس تبون إلى الحوار، لكن النظام القائم يرى بقائه في السلطة مبني على معاداة المغرب في وحدته الترابية منذ تولي هواري بومدين زمام السلطة في الجزائر الي يومنا هذا.
وكشف العابدة، أن النظام الجزائري لا تهمه العلاقات الإنسانية التي تربط بين البلدين، وأنهما مرحليا في حاجة إليها للسماح للآلاف من العائلات المتصاهرة والمترابطة بين البلدين لرؤية بعضها البعض لإخماد براكين الآلام بين هذه العائلات التي اشتاقت الي رؤية أحبائها في كلا البلدين.
وقال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن النظام الجزائري يزيد من حدة العداء للمغرب كلما ارتفع سعر البترول ، لكون من يمتلكون زمام السلطة في الجزائر يستعملون تلك الأموال في دعم الجمعات الإرهابية لضرب وحدة واستقرار وتنمية المملكة، عكس المغرب الذي يركز سياسته إلى دعم الوحدة المغاربية وإعادة فتح العلاقات بين البلدين والسماح للشعوب المغاربية لولوج المغرب العربي بدون أي تأشيرات.
وأضاف المتحدث، أن دستور المملكة في 2011، والاتفاقيات التي سبقت الدستور، هدفها الأسمى هو أن يتجسد حلم المغرب العربي الكبير القوي على ارض الواقع.