كشفت منظمة الصحة العالمية عن أنه منذ عام 2020، لم يتلقى 4.5 مليون طفل في الدول العربية أي جرعة من أي لقاح روتيني، محذرة بأن ذلك قد يشكل قنبلة موقوتة تُنذر باحتمال تفشي الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال.
وشددت “الصحة العالمية” في تقرير لها حول الوضعية الصحية بالشرق المتوسط، على ضرورة الوصول إلى جميع الأطفال الذي لم يتلقوا أية جرعات وتلقيحهم.
وفي جانب آخر، عبر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن تقديره للالتزام الرائع من جانب البلدان التي تتنوع ظروفها ومواردها تنوعًا كبيرًا، على الرغم من أنه أعرب أيضًا عن قلقه إزاء التقدم الـمُحرز في التصدِّي للأمراض غير السارية التي تسبب 70% من جميع الوفيات في الإقليم.
وقال الدكتور المنظري إنه واثق من قدرة البلدان العربية على تحقيق المزيد في هذه الحقبة الجديدة، إذا التزمت كل دولة من الدول الأعضاء، وإذا سخّرت كل الطاقات والمواهب لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أنه بالإمكان بناء نُظُم صحية قوية وقادرة على الصمود في كل بلد، وتوفير اللقاحات المنقذة للحياة لكل طفل، والتغلب على المصالح الخاصة القوية التي تسعى إلى الاستفادة من المنتجات غير الصحية.
وأبرز المصدر ذاته من خلال هذا التقرير الدوري، أن بلدان منطقة شرق المتوسط تستطيع أن تبني غدًا أوفر صحة وأكثر استدامة، وتستطيع أن تحقق رؤية منظمة الصحة العالمية المتمثلة في “الصحة للجميع وبالجميع”.