نبهت الصحافة الإسبانية إلى تجمع مئات المهاجرين بمدن قريبة من الناظور لمحاولة العبور إلى مليلية مجددا، مشيرة إلى أن أعدادهم قد تصل إلى 5000 شخص، أي أكثر من 2000 فرد الذين قاموا بعملية الاقتحام شهر يونيو الماضي.
وذكرت الوكالة الإسبانية للأنباء “إيفي”، أن المغرب يحاول منع المهاجرين من التجمع بالقرب من المناطق المحاذية للناظور والمتاخمة لمليلية، مشيرة إلى أن هؤلاء يتشكلون في مجموعات صغيرة وفي أماكن متباعدة بهدف تشتيت انتباه السلطات قبل التوجه إلى البلدات المجاورة.
وأضافت “إيفي” أن السلطات المغربية أوقفت العشرات من هؤلاء المهاجرين، الذين تجمعوا منذ يوم الجمعة الماضي على جبل غوروغو بالقرب من مليلية، مشيرة إلى أن القوات العمومية تعرضت للرمي بالحجارة من طرف الراغبين في الهجرة، والذين رفضوا تفكيك معسكرهم المتواجد بهذه المنطقة.
وأوضحت الوكالة الإسبانية، أن غالبية هؤلاء المهاجرين الأفارقة غادروا من الدار البيضاء بوسائل النقل العام باتجاه وجدة أو بركان (80 و130 كيلومترًا شرق الناظور)، مشيرة إلى أنه بمجرد وصولهم إلى هناك، يواصلون رحلتهم سيرًا على الأقدام أو في وسائل النقل الخاصة إلى ضواحي الناظور بمساعدة مرشدين سودانيين يعرفون المنطقة.
وأبرزت المصدر ذاته، أن الهدف مما يقع هو محاولة هؤلاء المهاجرين مرة أخرى العبور إلى مليلية كما فعل حوالي 2000 شخص في 24 يونيو الفائت، مما أدى وقتها إلى مقتل 23 مهاجرًا، لافتا إلى أن أحد السودانيين الذين شاركوا في هذا الاقتحام الواسع وقتها؛ أكد أن الجالية السودانية المهاجرة تستعد لتوغل جديد.
وأكدت “إيفي” أن السلطات المغربية في حالة تأهب وهي تعمل بالفعل لمحاولة منع هذا الهجوم الشامل الجديد، مبرزة أن يُخشى أن يشارك ما يصل إلى 5000 شخص في هذه التعبئة الجارية حاليا من طرف الوسطاء العاملين في مجال الهجرة، ولافتة إلى أن القوات العمومية تعمل بشكل متواصل على توقيف المهاجرين وإعادتهم إلى المدن الوسطى والغربية بالمملكة والتي غادروا منها قبل ذلك تجاه المناطق المحاذية للناظور.