لوحظ مؤخرا على مستوى بعض المؤسسات العمومية غياب المراقبة الشاملة للتلاميذ، وهو ما أضحى يشكل خطرا عليهم داخل محيطهم الدراسي. إذ تعرض تلميذ بمدرسة ابتدائية ببسكورة النواصر إلى هتك عرضه بواسطة قلم داخل مرحاض المؤسسة، وهو ما يطرح التساؤل حول غياب الأطر الإدارية والتربوية لحظة وقوع الحادث.
هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد سلامة الأطفال، نابعة من نقص الاهتمام في المدارس العمومية والخصوصية، على حد قول الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني.
وأضاف الشعباني، أن تعرض التلاميذ لمثل هذه الأشياء يعد من الحالات الشاذة التي يمكن ان تقع في أي مكان، وترتبط ببعض الانحرافات والسلوكات التي تقع بين الأطفال المنحرفين الذين يستغلون الغفلة وبعض الظروف لتنفيذها.
وأوضح الباحث في علم الاجتماع، أن المنظومة التربوية عليها أن تقوم بنوع من التوعية الشاملة بالنسبة للأسر والمربين، بغاية الرفع من الوعي والحذر وكي لا تتكرر مثل هذه الوقائع الشاذة.
وأشار الشعباني إلى ضرورة فتح باب الحوار والتواصل بين الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية وأولياء الأمور، مؤكدا أن الأطر التربوية يجب أن يعملوا في ظروف ملائمة أيضا للرقي بالعلاقة بين الأطر والتلاميذ حتى لا يمكن ان تقع مثل هذه الحالات مرة أخرى.
يذكر أن عددا من أولياء الأمور عبروا عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد واقعة بوسكورة، حيث تساءلوا عن دور المراقبة داخل المؤسسات العمومية، مطالبين بضرورة تشديد الحراسة على المرافق في المدارس.