اعتبر خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، والرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، أن من يشكك في مغربية الصحراء فهو عديم الوطنية والمواطنة، مضيفا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الوحيد للنزاع.
وقال السموني، خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة مغرب أنباء للإنتاج السمعي البصري، يوم أمس السبت، تحت عنوان “مبادرة الحكم الذاتي، الحل الوحيد لنزاع الصحراء” بالقصر البلدي لتيفلت وذلك بمناسبة حلول الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن الشعب المغربي يؤمن بعدالة قضيته الوطنية الأولى وهي الصحراء المغربية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه لا يمكن للشعب المغربي أن يتنازل عن شبر من أراضيه وأنه كان دائما مجندا وراء ملكه للدفاع عن الوحدة الترابية، مشددا على أن من يشك في مغربية الصحراء فهو عديم الوطنية والمواطنة، مضيفا بأن الانفصال مرفوض لأنه يجزئ الوحدة الوطنية ويضعف الدولة ويعوق الوحدة المغاربية.
ولفت مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الذي تقدم بها المغرب سنة 2007، حازت تقدما كبيرا لدى المجتمع الدولي الذي يرى فيها الحل الأنسب والأمثل لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واسترسل ا قائلا؛ إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي جاءت لتكريس حقيقة استحالة تطبيق مبدأ تقرير المصير بالشكل الذي ترغب فيه كل من الجزائر وجبهة “البوليساريو”، مشيرا إلى أن هذه المبادرة التي أيدها أعضاء مجلس الأمن الدولي عندما أكدوا على دعمهم الكامل للحل السياسي.
وشدد السموني على أن المغرب يمضي قدما في تثبيت قضيته الوطنية العادلة أمام المجتمع الدولي، والتمسك بالحفاظ على وحدته الترابية، وشرعية تواجده في أقاليمه الجنوبية، وتعزيز مكانة هذه الأقاليم وتنميتها في ظل مشروع تنموي سيتم تعزيزه بالجهوية الموسعة.
جدير بالذكر أن هذه الندوة الوطنية عرفت مشاركة وفد شبابي إفريقي يمثل 17 بلد بالقارة الإفريقية، حيث شكل الحدث فرصة لتعبيرهم عن اعتزازهم بمغربية الصحراء، كما قاموا بإعداد ربورتاج حول الحدث والذي سيتم عرضه إعلاميا لتسليط الضوء من جهتهم على المكاسب المحققة بخصوص مغربية الصحراء.