قال الدكتور خالد الشرقاوي السموني، الناشط الحقوقي ومدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأحد، إن أفراد الجالية المغربية بالخارج يشكلون إحدى الدعامات الأساسية لتنمية المغرب وحلقة وصل بين المملكة والعالم، بالنظر لتواجدهم في أكثر من خمسين بلد عبر العالم.
وأبرز السموني خلال الكلمة التي ألقاها في إطار اجتماع لمجموعة من الفعاليات المدنية من المغاربة المقيمين بالخارج بباريس حول تتبع تنزيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ليوم 20 غشت الماضي، أن السمة الأساسية التي تميز أفراد الجالية المغربية بالخارج وتشترك فيها مختلف أجيال الهجرة المغربية هي الارتباط الوثيق بوطنهم الأم، والاستعداد الدائم للدفاع عن مصالحه والمساهمة في تنميته، إلى جانب الاندماج الناجح في بلدان الاستقبال.
وأضاف المتحدث ذاته، أثناء تقديمه لمحاضرة حول دور الجالية المغربية بالخارج في الدفاع عن القضايا الوطنية والمساهمة في تنمية المغرب، أن عمق ارتباط مغاربة العالم بالوطن واستعدادهم الغير مشروط للوقوف إلى جانبه في مواجهة جميع التحديات، وأن هذا الارتباط للجالية المغربية بالخارج بالوطن تقابله عناية ملكية خاصة، فهو السند الدائم والساهر على حماية حقوقها، والحريص على الانصات لهمومها وإعطاء التعليمات لكل الحكومات المتعاقبة للاستجابة إلى مطالبها، وتحسين الخدمات الموجهة إليها.
وتطرق الشرقاوي السموني أيضا إلى الاكراهات القانونية والادارية التي لازالت تعيق مشاركة فعالة ومواطنة لمغاربة الخارج في الحياة السياسية والاقتصادية وفي الاستثمار بالمغرب، مما يستدعي التسريع بورش الإصلاحات التشريعية والادارية في هذا الشأن وتفعيل مقتضيات الدستور وهو ما دعا إليه جلالة الملك في خطابه يوم 20 غشت الفائت.