تحتضن مدينة الدار البيضاء، المعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، الذي سيرى النور أيام 09، 10 و11 ماي 2023.، تحت شعار: «الهندسة المغربية في خدمة المدن الذكية».
وسيشرف على تنظيم هذا المعرض، مكتب الدراسات الهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ” بتعاون مع مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وبشراكة مع الفيدرالية المغربية للاستشارة والهندسة.
ويعتبر المعرض البيداغوجي للمدن الذكية فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا.
وستتم بالمناسبة دعوة جميع الخبراء المغاربة في هذا المجال، والشركات الناشئة والممولين والمقاولين وصناع القرار والباحثين المبتكرين لمناقشة وتقديم إجابات إبداعية للتحديات الحالية للتطور التكنولوجي للمدن المغربية، مستقبلا، على مختلف الجوانب المرتبطة على وجه الخصوص، بالتنمية المستدامة وانتقال الطاقة والتحول الرقمي والأداء والسلامة والأمن، وتسهيل التنقل الحضري، واستمرارية الخدمات المقدمة المواطنين.
وسيتيح المعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، لجميع المشاركين فيه، تقديم منتجات وابتكارات وخبرات تكنولوجية جديدة موجهة نحو المدن الذكية المرنة، ونسج علاقات بين أصحاب المشاريع والمقاولين ومكاتب التصميم وصانعي الحلول، وخلق علاقات جديدة وتطوير الأعمال، مع المساهمة في التنمية الاقتصادية للمغرب على أساس الابتكار والمعرفة.
وفي هذا الصدد اعتبر البروفيسور منير الريفي، مدير مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا بالدار البيضاء، أن الهدف من تنظيم المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، هو السعي في إطار التعاون مع الشركاء، من أجل وضع حلول مبتكرة أمام رؤساء الجهات والمسؤولين السياسيين على المستوى المحلي والوطني والإفريقي لتحقيق نموذج المدينة الذكية بمعايير مغربية صرفة.
وقال مدير مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا بالدار البيضاء، أن هذا المعرض سيعرف مشاركة آخر الابتكارات والصيحات التكنولوجية ” للمدن الذكية ” ومشاركة شركات صناعية وأخرى متخصصة في التصاميم وآليات البناء المتطورة، ومكاتب دراسات هندسية ومهندسين معماريين، وهيئات ومنظمات وطنية ودولية.
وأكد أن هذا الحدث يستهدف أيضا الشباب المهندسين والطلبة الجامعيين وحاملي المشاريع المتطورة والمقاولات الناشئة لأجل نسج علاقات قوية بين حاملي الحلول التكنولوجية المتطورة وبين مسؤولي الجهة والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين.
وفي السياق ذاته، اعتبر المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الدراسات الهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ “، أن الهدف الأساسي من تنظيم المعرض، هو خلق جسور ما بين الفاعلين السياسيين وعمداء المدن ورؤساء الجهات من جهة، ومكاتب الدراسات والمصنعين الذين ابتكروا حلولا للمدن الذكية، من جهة أخرى.
وأضاف مدير مكتب الدراسات الهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ “، أنه بالموازاة مع فعاليات المعرض، سينظم مؤتمر، لمناقشة مجموعة من المواضيع، خصوصا السلامة في المدن والنقل الحضري الإيكولوجي والاقتصاد في مجال الطاقة، والإضاءة في المدن وفي ضواحيها والرقمنة في الجماعات الترابية، وبرامج معلوماتية لصالح المواطنين، إضافة لموضوع البيئة الملائمة داخل المدن، وموضوع ترشيد الفرشة المائية في المدن.
كما سيتم تنظيم مسابقة التحدي الأفريقي في مجال المدن الذكية في أربعة ميادين، حسب المتحدث ذاته، ويتعلق الأمر، بالإضاءة والطاقة البيئة المستدامة والفلاحة العصرية وترشيد الماء، ثم النقل الحضري والسلامة الطرقية.
وسيتميز حفل الاختتام، بتتويج الفائزين في التحدي المذكور، فضلا عن رفع توصيات بمناسبة هذا المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بأفريقيا.
هذا، وسيعرف المعرض، عرض نموذج لمدينة ذكية مصغرة على مساحة 2000 متر مربع، تتضمن جميع التكنولوجيات في ميدان المدن الذكية، وستأخذ طابع متحف مفتوح أمام جميع الزوار طيلة السنة، حيث ستجسد هذه المدينة الذكية مختلف الابتكارات المتعلقة مثلا بترشيد المياه وتصاميم البناء، وبرمجة المعلوميات، وحلول أخرى ذكية مجسدة واقعيا في هذه المدينة الذكية.
وسيشارك في هذا المعرض حوالي 400 طالب يمثلون مجموعة من الجامعات المغربية في مختلف الجهات، إضافة لمجموعة من ممثلي الأندية والجمعيات الطلابية، حيث سيتم اختيار 120 طالبا منهم على أساس إعادة توزيعهم على شكل مجموعات صغيرة تتكون من 6 طلاب للتباري فيما بينهم لإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة في مشاريع تهم مجالات الفلاحة والصناعة والسلامة في المدن والطاقة ومجالات أخرى.