أفادت الخزينة العامة للمملكة أن وضعية التحملات وموارد الجماعات الترابية أظهرت وجود فائض إجمالي بقيمة 8,5 مليار درهم إلى غاية نهاية أكتوبر 2022، مقابل فائض قيمته 6,8 مليار درهم سجل سنة قبل ذلك.
وأوضحت الخزينة، في نشرتها الشهرية الخاصة بالإحصائيات المالية المحلية لشهر أكتوبر، أن هذا الفائض يأخذ بعين الاعتبار رصيدا إيجابيا بقيمة 1,86 مليار درهم كنتاج للحسابات الخاصة والميزانيات الملحقة الموجهة لتغطية المصاريف التي يتعين دفعها خلال الأشهر المتبقية من سنة 2022. وأبرز المصدر ذاته أنه في ما يتعلق بالإيرادات العادية للجماعات الترابية، فقد استقرت عند 36,3 مليار درهم، بزيادة نسبتها 7,6 في المائة مقارنة بنهاية أكتوبر 2021، بسبب ارتفاع الإيرادات المحولة بنسبة 10 في المائة، والإيرادات التي تديرها الجماعات الترابية بنسبة 12,5 في المائة مقرونة بانخفاض ب 3,7 في المائة في الإيرادات التي تديرها الدولة.
كما أفادت الخزينة العامة للمملكة أن توزيع الإيرادات من الميزانيات الرئيسية للجماعات الترابية حسب الجهة أظهر تركيزا قويا على مستوى 6 جهات بنسبة 72,7 في المائة من هذه الإيرادات.
وهكذا، فإن عائدات جهة الدار البيضاء – سطات (7,64 مليار درهم) تمثل 21 في المائة من إجمالي إيرادات الجماعات الترابية، في حين جاءت جهة الرباط – سلا – القنيطرة في المرتبة الثانية بنسبة 13 في المائة من الإيرادات، بينما تمثل إيرادات جهة الداخلة- وادي الذهب 2 في المائة.
من جانب آخر، أفادت الخزينة العامة للمملكة أن إجمالي نفقات الجماعات الترابية (النفقات العادية، ونفقات الاستثمار، وسداد أصل الدين) بلغت 31,5 مليار درهم، بزيادة قدرها 6,9 في المائة مقارنة مع مستواها في نهاية أكتوبر 2021، مبرزة أنها تتكون من 64,5 في المائة من النفقات العادية.
ويظهر توزيع نفقات الجماعات الترابية حسب الجهة تركيزا قويا على مستوى ست جهات بنسبة 72,1 في المائة من هذا الإنفاق.
وتمثل النفقات في جهة الدار البيضاء – سطات (5,95 مليار درهم) 20,1 في المائة من إجمالي نفقات الجماعات الترابية، في ما تمثل النفقات في جهة كلميم – واد نون 1,8 في المائة من إجمالي النفقات.