تشهد أسعار بيع البيض والدجاج، هذه الأيام، ارتفاعا ملحوظا، إذ بلغت في أسواق التقسيط و المحلات التجارية 1.50 درهما للبيض و19 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للدجاج الأبيض.
وخلفت الزيادة في أسعار هاتين المادتين الضروريتين تذمرا لدى الكثير من المواطنين الذين لم يستسيغوا الأمر، لا سيما أن هذه الفترة تعرف إقبالا كبيرا عليهما.
وفي هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار مادة البيض والدجاج هو المستهلك، وذلك بسبب الإقبال الكبير عليهما من طرفهم.
وكشف الخراطي، أن أسعار البيض والدجاج حرة وتحدد حسب العرض والطلب، وعدم شراء المستهلك لهاتين المادتين ولو ضمنيا ولمدة يومين أو أسبوع سينخفض ثمنهما بشكل ملحوظ.
وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن الأسعار حرة ولا يمكن أن تتدخل أي سلطة لتحديدها وفق القانون 104.13. وبهذا فالمستهلك هو من لديه القوة لإجبار الحرفيين على تخفيض أثمنة البيع، عبر العدول عن استهلاكهما لأكثر من ثلاثة أو أربعة أيام، وبعدها ستعرف السوق المغربية انخفاضا في أسعار مادتي البيض والدجاج، كونهما سريعا الإتلاف ولا يمكن الاحتفاظ بهما لمدة أطول.
وفي السياق ذاته، أكد الخراطي،أن الشعب المغربي أصابه “تسونامي” ارتفاع الأسعار والحكومة تعيش في رفاهية دون أن تستشعر ما يمر به المواطن من أزمات اقتصادية خانقة، وبالتالي على المستهلك الانفعال واحترام القوانين واستعمال الحقوق المخولة له من طرف القانون 31.08، ألا وهو الحق في الاختيار، أي بمعنى، إذا كانت الأثمنة مرتفعة بالنسبة للبيض أو الدجاج يجب عدم شرائها، ولو تم القيام بهذه العملية من طرف المواطن، بالتأكيد الأسعار ستنخفض في حينه.
وأشار المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية ليست في الكوكب الذي يعيش فيه المغاربة، إذ هي في فلك والمغاربة والمستهلك في فلك آخر.