منذ إعلان حكومة عزيز أخنوش في برنامجها الحكومي العام الماضي عن تخصيص دعم شهري لفائدة الأشخاص المسنين، البالغ عمرهم 65 عاما فما فوق، في إطار برنامج “مدخول الكرامة” الخاص بالأشخاص في وضعية هشاشة المنتمين للفئة السنية المذكورة، لا يزال عديد المواطنين في انتظار تفعيل هذا الأمر.
وبالرغم من توالي الاستفسارات في هذا الموضوع، فإن الحكومة لم تحدد بعد تاريخ تنزيل برنامج “مدخول الكرامة” إلى أرض الواقع، والهادف إلى استفادة كبار السن الموجودين في وضعية هشاشة من تحويلات مالية شهرية ما بين 400 درهم شهريا في البداية، وصولا إلى 1000 درهم في أواخر 2026.
وفي هذا الصدد، توجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول موضوع إحداث مدخول الكرامة لفائدة المسنين
وأبرز حموني في معرض سؤاله، أن الهرم السكاني ببلادنا يتجه تدريجيا نحو الشيخوخة، بالنظر إلى عدة أسباب وهو ما يطرح الآن ومستقبلاً، تحديات كبيرة بالنسبة للسياسة العمومية المتعلقة بالأشخاص المسنين، ولا سيما منهم أولئك الذين لا دخل لهم، علما أنه من البديهي كون هذه الفئة العمرية تكون في الغالب هي الأشد حاجة للرعاية الاجتماعية والتضامن المجتمعي، بالنظر إلى أن معظم أفراد هذه الفئة غير مستقلين ماديا.
وأضاف حموني أن الحكومة التزمت بإحداث مدخولٍ لحماية كبار السن من تقلبات الحياة، ولضمان كرامتهم، يستفيد منه المغاربة، رجالا ونساءً، ممن تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق ويعيشون ظروف الهشاشة، مشيرا إلى التزامها أيضا بأن يتم في الربع الرابع من سنة 2022 تحويل 400 درهماً لهذه الفئة، مع زيادات تدريجية حتى بلوغ 1000 درهما شهريا بعد أربع سنوات.
وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزيرة حيار عن الإجراءات التي اتخذتها وزارتها من أجل دعم فئة المسنين في وضعية هشاشة والعناية بها، وعلى وجه الخصوص حول مآل الوعود الحكومية بتخصيص مدخولٍ لفائدة هذه الفئة من المجتمع، مشيرا إلى ضرورة التفاعل مع هذا الأمر في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.