أبرز حزب الحركة الشعبية أنه يتابع بقلق وانشغال كبيرين التطورات الخطيرة للأوضاع الأمنية والعسكرية في قطاع غزة الفلسطيني ومجاله، معتبرا أن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو إلا برهان آخر على هشاشة “الهدنة” و” السلام المؤقت” في المنطقة.
وأوضح حزب “السنبلة” في بلاغ له، أن ما يحدث “ينذر بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على امكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وعبر العالم”.
ودعا المصدر ذاته، إلـى إحـكام العقـل وضبـط النـفـس والتوقـف الـفـوري عـن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحـق في الحيـاة؛ مطالبة الأمـم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدوليـة إلـى التحـرك العاجـل لوقـف هـذا التوتـر الخطيـر وبناء أفـق للسـلام الدائـم بالمنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت “الحركة الشعبية” أن شعارات مـن قبيـل “السيوف الحديديـة” و” الطوفـان” شعارات صادمة، تعـود بالعالـم المتحضر إلـى الـقـرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة.
وطالب الحزب الطرفيـن الفلسطيني والإسرائيلي للعـودة إلـى مفاوضـات السـلام التـي توقفـت منـذ ردح طويـل مـن الزمـن بغيـة الوصـول إلـى حـل عـادل؛ مبنـي على التعايش في إطـار دولتين مستقلتين تعيشـان جـنبـا إلـى جـنـب في سـلام، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هـذا الحـل العـادل يفقـد السـلطة الوطنيـة الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع، ويساهم في الـزج بالمنطقـة إلـى عواقب وخيمة تحبـك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة.
وسجلت “السنبلة” تفاعلهـا الإيجابي مـع المواقـف الرسمية لبلادنـا المعبر عنهـا فـي بـلاغ وزارة الخارجيـة والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، مثمنا دعـوة الملـك محمـد السـادس إلـى عـقـد اجتماع للجامعـة العربيـة على مستوى وزراء الخارجيـة مـن أجـل البحـث عـن حـلـول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة.
وأكد الحزب ضرورة الحرص على صيانـة الأماكن المقدسة بمدينة القـدس الـتـي يضطلع الملك برئاسـة لجنتها، وعـدم تحويـل قـداسـة المدينـة إلـى حـطـب يوقـد نـار الـحـرب بـيـن أبـنـاء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته.