أكد منتدى فورساتين خبر إقدام الجيش الجزائري على تصفية ثلاثة صحراويين، أمس الثلاثاء، بمنطقة ايگيدي، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم عقب مطاردة قصيرة لسيارتهم من طرف دورية جزائرية، نتج عنها مقتل شباب ينتمون إلى قبائل الركيبات الجنحة والبرابيش وتنواجين.
والضحايا، وفق المنتدى، “هم من ممتهني التنقيب عن الذهب، الذين دفعهم الفقر والحاجة إلى السعي بشتى الوسائل الممكنة لسد رمق ذويهم وأهاليهم المحتجزين بالمخيمات.
وكشف المصدر، “أن المحزرة نجم عنها مقتل 3 شبان، أحدهم توفي على الفور بعد إطلاق الرصاص عليه، والثاني توفي متأثرا بجراحه ودفن بالمخيمات ليلا، بينما الشخص الثالث لم يعثر عليه، ليتبين لاحقا أن السلطات الجزائرية صادرت جثته.”
وحادثة أمس، تنضاف حسب منتدى فورساتين، “إلى سلسلة طويلة من الجرائم والمجازر السابقة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق الصحراويين المحتجزين بالمخيمات، خاصة المنقبين منهم عن الذهب بالأراضي الجزائرية، حيث أقدم في مرات ماضية على حرق شبان صحراويين أحياء، بعد رميهم في حفر التنقيب وصب الوقود عليهم.”
وتابع المصدر، “أن الجيش الجزائري قام في مناسبات متفرقة بقتل عشرات الصحراويين ظلما وعدوانا بغرض التسلية، إضافة إلى حوادث إطلاق قذائف من طائرات عسكرية على سيارات مدنية دون التحقق منها أو تحذيرها أو حثها على التوقف.”
واستطرد المنتدى، “أن الصحراويين المحتجزين في المخيمات لا ينسون جريمة التنكيل بجثث بعض الضحايا، آخرها جثة شاب صحراوي قبل سنة ونيف، حيث تسلمته عائلته بعد شق الأنفس لتجده مسلوب الأعضاء منزوع الأحشاء، في جريمة اهتزت لها المخيمات، وكانت السلطات الجزائرية تريد أن تدفن الشاب بشكل سري بعد أن أطلقت عليه النيران بدم بارد دون جريمة تذكر.”
وحمل المنتدى السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة عما يحدث فوق أراضيها من اغتيالات ومجازر، كما أشار المنتدى بأصابع الاتهام إلى جبهة البوليساريو كونها السبب الرئيس وراء تفقير وتهميش المحتجزين بالمخيمات، الأمر الذي يدفعهم إلى تعريض أنفسهم للخطر لجلب قوتهم اليومي.