استنكرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، استمرار معاناة ضحايا زلزال الحوز رغم مرور عدة أشهر على وقوع الكارثة.
وأكدت الجمعية في بيان لها أن العديد من المتضررين لا يزالون يعيشون في ظروف مزرية داخل خيام، رغم تخصيص ميزانيات ضخمة لإعادة الإيواء.
وأشار البيان إلى أن حادث وفاة مواطن ستيني حرقاً داخل خيمته يمثل دليلاً صارخاً على استمرار معاناة الضحايا وتقصير المسؤولين مطالبة في الآن ذاته بتسريع وتيرة إعادة الإيواء وتوفير مساكن مؤقتة لائقة للمتضررين.
كما دعت الجمعية إلى فتح تحقيق شفاف في ملابسات وفاة المواطن، ومحاسبة المتورطين في أي تقصير مع مطالبتها بضرورة إطلاق سراح معتقلي الحركات الاحتجاجية الذين طالبوا بإنصاف الضحايا.
وفي سياق متصل وجهت الجمعية انتقادات لاذعة للحكومة، متهمة إياها بالتخلي عن مسؤولياتها تجاه المواطنين المتضررين، والاعتماد على مبادرات المجتمع المدني ،كما انتقدت سياسة الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات، واعتبرت أنها تسعى إلى قمع أي صوت معارض.
ودعت الجمعية التي يرأسها محمد رشيد الشريعي جميع الفعاليات الحقوقية والمجتمعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة من أجل تحسين أوضاع المتضررين من الزلزال، وتوفير الحماية اللازمة لكرامتهم وحقوقهم