أعرب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم الدريوش عن قلقه العميق إزاء فاجعة وفاة ثلاثة شبان مغاربة، بينهم قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، وفقدان آخرين، أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية عبر البحر في منطقة “الشعابي” التابعة لجماعة دار الكبداني.
وكشف الفرع المحلي، على أن الشبان كانوا على متن قارب سريع (فانتوم) يُعتقد أنه انطلق مساء الخميس الماضي، محملاً بالعشرات من المرشحين للهجرة نحو أوروبا.
وذكر البلاغ أن السلطات الإسبانية أوقفت القارب بعد تحويل وجهته نحو مدينة مليلية المحتلة، حيث اعتقلت جميع الركاب وسلّمتهم للسلطات المغربية. ورغم إطلاق سراح معظم الموقوفين، إلا أن شخصين لا يزالان قيد المتابعة في حالة اعتقال.
وأشار البلاغ إلى فيديو يُظهر جثث بعض الضحايا تطفو في المياه، يُرجح أنها لضحايا الحادث، مؤكداً عدم صدور أي بلاغ رسمي من السلطات لتوضيح تفاصيل الواقعة.
كما لفت البلاغ إلى جهود فردية قامت بها عائلات الضحايا في البحث وانتشال جثث أبنائها، مما اعتبرته الجمعية تقصيراً من الجهات المختصة في التعامل مع الحادثة.
وأوضحت الجمعية، أن هذه الفاجعة تأتي في ظل تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية بين الشباب المغاربة، الذين يعانون من الإحباط واليأس بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
وختمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بلاغها بدعوة السلطات إلى كسر حاجز الصمت وتقديم توضيحات شفافة حول الحادثة، مطالبة بضرورة تمكين المواطنين من حقهم في الوصول إلى المعلومات المتعلقة بهذه الفاجعة.