عرفت أسعار بيع الدواجن ارتفاعا جديدا في الأسواق المغربية، إذ وصل ثمن بيع لحم الدجاج لـ 16 درهم للكيلوغرام الواحد، بالنسبة للصنف “الرومي”.
وقال مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجراري لـ لجريدة “شفاف”، أن الارتفاع الحاصل في أثمنة الدواجن راجع بالدرجة الأولى إلى الغلاء الذي تشهده المواد الأولية، التي تدخل في تركيبة الأعلاف، وأن هذا الارتفاع لن يتوقف في هذا الحد بل سيكون هناك ارتفاعات أخرى.
وكشف الجراري، أن من بين الأسباب المؤدية إلى ارتفاع لحوم الدواجن والبيض راجع بالأساس إلى تداعيات جائحة كورونا، التي كانت قد سجلت انخفاضا في العرض، خصوصا أن القانون في هذا القطاع يقف على فرضية العرض والطلب.
وأبان مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج، وغلاء المواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، أدت هي الأخرى إلى ارتفاع أثمنة اللحوم البيضاء مؤكدا أنه كلما ارتفعت أثمنة هذه المواد سترتفع تكلفة الإنتاج وسيرتفع سعر الدجاج في الأسواق.
وأضاف الجراري، أنه بعدم وجود دعم للمربين من خلال إعفاء الأعلاف المركبة ومدخلات إنتاج الدواجن من الرسوم والضريبة على القيمة المضافة، والتدخل لدعم أثمنة “الذرة والصوج “عند الاستيراد، لن يستطيعوا تحملها لوحدهم، ولهذا سترتفع أثمنة الدجاج والبيض في السوق المغربية.
وأفاد الجراري، أن الأسباب المذكورة، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار مقابل الدرهم ألزم مربي الدواجن إلى خفض الإنتاج أو التوقف عن الإنتاج طيلة فترة الأزمة أو بعدها وهو ما تسبب في نقص المنتوج في الأسواق حاليا .
وتفهم المتحدث ذاته، تخوفات الأسر المغربية من الزيادات المرتفعة لأسعار الدجاج في الأسواق التي تفوق قدرتهم الشرائية، لكن حاليا ليس هناك حل ما لم تتدخل الدولة لرفع الضرر ولو قليلا على مربي الدواجن، خصوصا أنه مرحليا يبيع منتوجه بثمن أقل من تكلفة إنتاجه.