دعت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عموم العاملين في القطاع الفلاحي إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات فاتح ماي، انطلاقًا من مقرات الاتحاد المغربي للشغل يوم الخميس الموافق لـ 1ماي 2025، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا.
وتأتي هذه الدعوة تحت شعار “نضال وحدوي ومتواصل سبيلنا لإسقاط القانون التكبيلي للإضراب وصون مكتسبات الشغيلة وفرض تنفيذ الالتزامات الرسمية”، احتفاءً بذكرى عيد الشغل العالمي.
وأكدت الجامعة في بيان لها، على أهمية هذه التظاهرات للتعبير عن وحدة الطبقة العاملة وتضامنها ضد الاستغلال، وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وحددت جملة من المطالب الرئيسية، تشمل زيادة الأجور والمعاشات بما يتناسب مع غلاء المعيشة، والتعجيل بتنفيذ التزامات وزير الفلاحة المعلنة في اجتماع 7 فبراير 2025، وفي مقدمتها إصدار النظام الأساسي لمستخدمي المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى جانب تحيين الأنظمة الأساسية لمؤسسات عمومية تابعة للوزارة.
كما طالبت بحماية الحريات النقابية، وإنصاف ضحايا الخروقات في الحق النقابي، وإصدار مرسوم لتحقيق المساواة بين الحد الأدنى للأجور في القطاعين الصناعي والفلاحي (SMIG وSMAG) بحلول 2028، وفتح حوار عاجل مع وزير التشغيل حول مطالب العمال الزراعيين، مبرزة ضرورة إنصاف الفئات المشتركة بين الوزارات، بما يضمن العدالة الأجرية، وتفعيل حوار حول أوضاع الفلاحين الكادحين.
وأعربت الجامعة عن رفضها القاطع للقانون المنظم للإضراب، معتبرة إياه “تكبيليًا”، متعهدة بمواصلة النضال حتى إسقاطه، مع التصدي لأي تراجع عن مكتسبات التقاعد والتغطية الصحية، داعية كافة مكونات القطاع الفلاحي، من موظفين وعمال زراعيين وفلاحين، إلى الالتفاف حول هذه التظاهرات لإعلاء صوت الشغيلة والدفاع عن حقوقهم المشروعة، مؤكدة على وحدة الطبقة العاملة في مواجهة التحديات الحقوقية والاجتماعية.