أعلنت جامعة دول العربية، اليوم الجمعة، عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية بعد ما وصفته بالحملة الإعلامية السلبية ضدها على خلفية قرار “أوبك+” بتخفيض إنتاج الدول الاعضاء في المجموعة.
وعبرت الجامعة العربية في بلاغ لها، عن استنكارها ورفضها لما يمكن تسميته بـ “الحملة السلبية من التصريحات الإعلامية ضد المملكة في أعقاب صدور قرار ((أوبك+)) بتخفيض جزئي لإنتاج النفط بالدول الأعضاء في المجموعة”.
وأوضحت الجامعة المذكورة، أن تلك التصريحات “تبتعد عن الحقائق ولا تتأسس سوي على تسييس كامل لقرارات اقتصادية بحتة، مشيرة إلى أن الجميع يعلم أن هذه القرارات ضرورية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها”.
كما أشاد المصدر ذاته، بالنهج السعودي المتوازن والمشهود له في استقرار أسواق النفط والمواقف الثابتة للمملكة إزاء القضايا السياسية الاقليمية والدولية.
يذكر أن الدول الأعضاء في تحالف “أوبك +”، قد اتفقت الأسبوع الماضي، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو ما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وهو ما خلف غضبا أمريكيا، إذ اعتبر المسؤولين الأمريكيين هذه الخطوة “عملا عدائيا” وانحيازا من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية، وأكدوا أن هذا القرار لا بد أن يكون له عواقب، وأن الرئيس جو بايدن سيتخذ رد فعل قوي.
فيما أصدرت وزارة الخارجية السعودية أمس الخميس بلاغا، أعربت فيه عن رفضها التام لتصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين التي “لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار ((أوبك+))، خارج إطاره الاقتصادي البحث؛ وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة”.