جرى، في ندوة تم تنظيمها بالعاصمة الرباط، مؤخرا، من قبل وكالة التنمية الفلاحية بشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وضع نقطة النهاية لبرنامج التنمية القروية للمناطق الجبلية وتحديدا بإقليمي صفرو وأزيلال والذي أُعلن عن انطلاقه منذ العام2015.
وقد مكنت الندوة خبراء الوكالة والصندوق، من عرض الإنجازات وبسط الممارسات التي كان النجاح حليفها، نظرا لاعتمادها على أنجع السبل والخطط الفلاحية ما أتاح لها حصد نتائج مبهرة، وذلك في إطار البرنامج المحدد. كما تم عرض نتائج تقييم الآثار المترتبة للبرنامج المطروح على مجموع الفلاحين المستهدفين وذويهم، ومنها تقلص نسبة الفقر والهشاشة بحوالي 18بالمائة، ونمو نسبة دخل الأسر المنتفعة بحوالي 24بالمائة. بعدما خطط البرنامج للحد من انتشار الفقر بنسبة تصل إلى 30بالمائة في أفق 2030، والرفع من جودة المعيش اليومي للساكنة القروية، وتعزيز الآليات الكفيلة بتأهيلها للتكيف ونمط المجال الخاضع لتقلبات المناخ، على امتداد 32جماعة قروية بالإقليمين المذكورين، واللذين يتميزان بغلبة طابعهما الجبلي.
وقد تم في هذا الصدد، الارتكاز على التدبير المحكم والمستدام لكل الموارد الطبيعية المتوفرة، واعتماد مبدأ التنويع لبعث الروح في الاقتصاد المحلي التضامني، مما سيجعل 38ألف مستفيد، استهدفهم البرنامج الذي أطلقته وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يقطفون ثمار الاستثمارات المنجزة، ومن ذلك تشجير 2000هكتار من الأشجار المثمرة تقريبا، وتمهيد حوالي 50كيلومترا من الطرق والمسالك لفك العزلة عن الدواوير والمداشر والقرب من المنشآت الزراعية المستحدثة، ناهيك عن إنشاء عدد من تجهيزات وحدات التثمين، مما حسَّن المداخيل لربع المزارعين المستفيدين من هذا البرنامج، والذي كان للصندوق الدولي للتنمية الزراعية فضل تمويل مشاريعه بقيمة 26مليون دولار، فضلا عن هبة تقدر ب8ملايين دولار ونصف، مما جعل تحقق الأهداف أمرا واقعا نتيجة انخراط مختلف أوراش الفلاحة التضامنية في تنفيذ استراتيجية البرنامج ودعم المرأة القروية والفئات الشابة، ليصل بذلك نسبة 100في 100،تحت المتابعة الفعلية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية عبر إشراك ممثليها.