دعا حزب العدالة والتنمية إلى تشديد الضغط على إسرائيل، وقطع جميع علاقات الاتصال والتواصل والتطبيع معها وإغلاق ما سمي بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد جميع ممثليه بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه لم تعد تنفع موجات الاستنكار والتنديد والوقفات والاحتجاجات الوطنية والدولية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي سياسته النازية المتمثلة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وطالبت الأمانة العامة لـ “البيجيدي” في بيان لها، من الدول العربية والإسلامية بـ “تحمل مسؤوليتها التاريخية واتخاذ كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والمسارعة إلى قطع كل علاقات الاتصال والتواصل وإنهاء الاتفاقيات الموقعة سابقا معه، والتي لم يعد لها أي معنى في هذا السياق المؤلم والدموي وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فضلا عن أن اول من نقض ما سمي باتفاقيات أبراهام، وببشاعة هو هذا الكيان، ولم يعرها أي اعتبار وهو يمعن بوحشية في قتل أشقائنا الفلسطينيين، رضعا وأطفالا ونساء، ولم يبال بكل الأصوات العربية والإسلامية التي تنادي بوقف العدوان وتنبه إلى مخاطر هذه الحرب”.
وثمنت الأمانة العامة عاليا خطاب الملك أمام الدورة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والذي جاء فيه: ” إننا أمام أزمة غير مسبوقة يزيدها تعقيدا تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي، وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي تعيشها ساكنة قطاع غزة.”، وتنبيه الملك إلى أنه ” ومخطئ من يظن أن منطق القوة يمكنه تغيير هذا الواقع وتلكم الهوية المتجذرة. وسنتصدى له على الدوام، من منطلق رئاستنا للجنة القدس”.
وجدد “المصباح” دعمه “الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية بمختلف أطيافها وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وتجدد تأكيدها على أن عملية طوفان الأقصى هي الرد الطبيعي والمشروع على سياسة الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في تقتيل الفلسطينيين واعتقالهم بالعشرات وطردهم من بيوتهم وتدميرها وتوسيع المستوطنات في مخالفة لكل القرارات الاممية، وتدنيس للمساجد والكنائس بلغ حد دخول المستوطنون إلى المسجد الأقصى ومنع المصلين والمرابطين من أداء شعائرهم الدينية، سعيا لتهيئ شروط هدم المسجد وإقامة هيكلهم المزعوم”.
وندد حزب العدالة والتنمية بـ “أشد العبارات بالرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك حفظه الله، أحد الصهاينة الذي يقدم نفسه انه يمثل الإسرائيليين من أصول مغربية، والتي يصف فيها بكل وقاحة المقاومة الفلسطينية المشروعة بأبشع الأوصاف، ويمدح دون خجل ولا حياء جيش الاحتلال المجرم ويعتبره بالرغم من جرائمه في حق المدنيين من “أخلق” الجيوش في العالم، ويملي بوقاحة على بلادنا وعلى شعبنا المواقف التي “عليها” أن تتخذ في موضوع العدوان على غزة، ويطالب بلادنا بالوقوف اللامشروط إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الجرائم التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويطالب بأن تتنصل بلادنا من مسؤولياتها التاريخية اتجاه فلسطين واتجاه مقاومة الاحتلال، ويستغرب بخسة كيف أن الشعب المغربي ينظم بهذه الكثافة التظاهرات دعما للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.
ودعا “البيجيدي” مناضلي ومناضلات حزبه وعموم المواطنين والمواطنات إلى مواصلة المشاركة بكثافة وباستمرار في كل المسيرات والوقفات والفعاليات الشعبية التضامنية التي تنظمها وتدعو إليها مختلف الهيئات الداعمة للشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.